أيها الورد :
كم شممتُ عطركَ وأنتَ في بهجةِ ايامِكَ ، وكم أهديتُكَ أنفاساً من رئتي ، كي أُثبتَ أني ما زلتُ على على بُعدِ نسمَةٍ من التصاقي بروح البهجةِ ، لم تكُن عابئاً بأقدارِ العابثين وولعهم باقتطافِكَ ، حيثُ الحبيبات ينتظِرنَ كلمة ً هامسة ًبشذا عِطركَ ، حينَ أطلتُ النظرَ لألوانكَ الزاهية ، وصوتُ عصافير تشدو بلغةِ العشاق ، تذكَرتُ ما سَلفَ مني ، أنا البريء في رسم صورتي على ممرات الحدائق ، يخاتلني أبي وراء أكَمَةٍ تتكاثفُ بأيامها ، فترتعد مني الطفولة ألآ أضيع ، يَضحَكُ مني ومن دهشتي ، فيحملني بقُبلَةٍ حانية تُداعِبُ اصفراري ، آهِ ، كَم مرَرتُ من هنا ، وتذكّرتُ ، وها أنا أفرُّ من حلمي الى عطرك فأنسى أني كبرتُ وصرتُ مثلَ أبي ، أُمارسُ نَفسَ الخَديعة .
ــــــــــــــــــــــــــــ
حميد الساعدي
كم شممتُ عطركَ وأنتَ في بهجةِ ايامِكَ ، وكم أهديتُكَ أنفاساً من رئتي ، كي أُثبتَ أني ما زلتُ على على بُعدِ نسمَةٍ من التصاقي بروح البهجةِ ، لم تكُن عابئاً بأقدارِ العابثين وولعهم باقتطافِكَ ، حيثُ الحبيبات ينتظِرنَ كلمة ً هامسة ًبشذا عِطركَ ، حينَ أطلتُ النظرَ لألوانكَ الزاهية ، وصوتُ عصافير تشدو بلغةِ العشاق ، تذكَرتُ ما سَلفَ مني ، أنا البريء في رسم صورتي على ممرات الحدائق ، يخاتلني أبي وراء أكَمَةٍ تتكاثفُ بأيامها ، فترتعد مني الطفولة ألآ أضيع ، يَضحَكُ مني ومن دهشتي ، فيحملني بقُبلَةٍ حانية تُداعِبُ اصفراري ، آهِ ، كَم مرَرتُ من هنا ، وتذكّرتُ ، وها أنا أفرُّ من حلمي الى عطرك فأنسى أني كبرتُ وصرتُ مثلَ أبي ، أُمارسُ نَفسَ الخَديعة .
ــــــــــــــــــــــــــــ
حميد الساعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق