وكان الوجع غزير ا / بقلم الشاعرة / جانيت لطوف



وكان الوجع غزير ا"
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عندما تجوع 
ويرهق عيونك البكاء على بؤس الأخرين 
لا تطعم خبزك لأحد 
وحضر صلاة تقابل بها وجه الألهة 
تلك الألهة التي طحنتك من الجوع للخلاص


ولم ترحم عوزك وضلوعك 
كل تلك الأعصاب أعصابك التي حولتها لأسلاك 
لم تأوي أي حمامة سلام 
كل الحمام خاف من الحب قبل الحرب 
من علق مشنقة لأوجاع كل من تركوا المغيب قبل الشروق 
غادروا 
وتركوا ثقوب القصب لأحبتهم تغني مواويل فارقة الحياة 
مشوا بقلب الخطر 

ومظلاتهم بكيس أسود تحت شجرة لازالت محتفظة بألعابهم يوم كانوا أطفال 
هبني يا الله القدرة على الصبر 
وأعدك أن ألعن اللعنة 
هبني القدرة على قراءة سِفر الفداء وتراتيل الشهادة 
وأعدك أن أهب قلبي للنهر ليكتب عليه سِفر النصر
وقصيدة عشق أخيرة نسي طعمها العشاق
يا وجعي الدائم 
أين ولمن ؟؟؟

نركت عمري معلقا" بكم قصيدتك ؟
يا طعم اللوز والسكر بأحاديث العتاب 
النمل لازال يملىء قلبي ويسرق فتات الحلويات 
وهرتي الخائفة تنام قرب كؤوستا الفارغة 
والقمر الساهر على وسادتي لم يعد له شفاه 
رغم بقايا قبلك الحمراء المستكينة برحم الشهوة الحمقاء 
أعرف إني إمرأة 
يائسة 
حمقاء 

لكني إمرأة من حلم وماء 
تسيقني خطواتي الخخولة دوما" وتسرقني 
منك إليك 
كفاك تشردا"
بقلبي يبكي كل البؤساء 
لا تنزع من بين أصابعي أخر عود ثقاب 
أريد أن أحرق هذا العالم ليرتاح 
خدعتني يا صديق الوجع 
ببياناتك الثورية ومعاركك الثأرية 

لم أجني منها إلا مسح الغبار عن نعليك 
وأعادت تدوير البيالنات 
سأغمض عيني عن قصة عمري 
مرة يبدة كل ....كل النهايات 
كل النهايات 

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
6_3_2016{
جانيت لطوف }



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق