عزلة الروح و ضجيجها / بقلم الكاتب / محمد الأشقر

عزلة الروح و ضجيجها

هناك ألم لا تهزمه الدموع أبدا ..
يبدأ بعد انتهاء الصدمة بقليل ..
وهناك قانون للانتصار على الموت 
لا يفهمه كثيرون ؛
فقط من يهدونه 
و يصيغون معادلته جيدا ..


و لقمة الوجع استثناء ..
من يتحمل وجعك
غيرك أنت ؟!
من ينص حروفه 
من الأعماق غيرك أنت ؟!
من يحترق هناك في البرد 
غير قلبك أنت ؟!
يعجز من حولك أن يترجموا 
ما يجوب بين الروح و ضجيجها ، 
هم يجيدون أن يعذروا 

ذاك الصمت أحيانا ,
الذي ينهش جسدك أنت ..
كم أنت غريب ،
حين تموت وحدك
ألاف المرات ..
حين تعزي نفسك 
بموت الذكريات ..
و حين تغادر قلبك
من فوق الركام .. 

تودع وطنك
غصبا في الظلام ..
وأنت تسأل بداخلك :
ما عكس الوطن ؟!
فيجيبك الصدى 
في المنفى من بعيدلا شيء  ..
و لكل جزء في الاشيء

هناك قصة ؛
يقصها عليك
ليذكرك بجمال الوطن ..
ومرارة البعد عنه ..
رغم مرضك ( قوة الذاكرة (..
لكل خيال تحتضنه في الذاكرة ؛ 
هناك حديث لم يرو بعد ..
رغم قسوته الا أنه 

يكاد أن يقول لك :
(
تبسم قليلا ستنجو ) ..
ولكن ..
وراء كل موت
تعيشه بينك
وبين ذاتك ، 

هناك أمل
يهديك ابتسامة 
لتصل بها لحلمك ..

محمد الأشقر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق