خَطِيئَةُ المَوْتِ
فِي الأَنْفَاق
====================
الريحُ تَحْنِي حقُولَ السنابل،، تَمَوُّجُهَا كَالبَحْرِ الزَّاخِرِ، لَهَا هديرٌ يُخْتَرَقُ السَّمْعَ...
ثُمَّ....
رَانَ السُّكُون.. لَمْ يبْقَ سِوَى صِيَاحِ البُومَةِ الجَالِبَ لِلبُؤسِ.. خُرَافَاتُ عَجَائِز...
أَقِفُ عَلَى رَأْسِ مُنْحَنًى.. بَيْنَمَا الصراصر تُرَددُ غناءَهَا الوَثِير.. أرْتَعِدُ كَقَصَبَةٍ جَوْفَاء..
تلوكني آسنَانِ الظلَّامِ عَبْرَ نَوَافِذٍ سَوْدَاءَ... تدْفَعُنِي إِلَى فُوهَةِ الخَوْفِ المَغْرُوسِ فِي
جَسَدِي،، لِأُوَاجِهَ ذَلِكَ الهَيْكَلَ الشَّاخِصِ أَسْفَلَ تلةِ النَّمْلِ...
قَامَتِي المُسَمَّنَةِ بِبَعْضِ شَحْمٍ وَاهِي.. يَنْثَالُ مِنْهَا عَرَقٌ كبريتيٌ رَصَاصِيُ اللَّوْن...
(السَّرَادِيبُ) المُتَّصِلَةُ بِالبُيُوتِ غَارِقَةٌ فِي الدِّمَاءِ،، أُسَاقُ لَهَا، مَعَ قُطْعَانِ الحُمْلَانِ الَّتِي,
لا تتوقف عَنْ الصُّرَاخِ...
لَمْ تَعُدْ السَّمَاءُ زَرْقَاءَ صَافِيَةً الاديم... مَتَى تنضي الغُيُومُ عَنْ صَفْحَةِ القَمَرِ..
مَتَى تَمُوتُ الأَفْكَارُ كَمَا النَّاسُ يَمُوتُون.. يَسْقُونَ نَبَاتَاتهمْ بِنَدَى الإِطْرَاءِ المُنَافِقِ.. يُحَلَّقُونَ
للأعلى.. عَلَى وَقْعِ اِنْحِدَارِي للأسفل... قُلُوبٌ قُدْتُ مِنْ الصَّخْرِ.. يَزفرُ الدَّمَ حِقدًا فِي اخشيم
نبضاتها... تَفْتَرَشُ مسَاحَةُ لا تعرفها ذَاكرَتهَا المُعَلمَةُ بِالحَوَافِرِ وَالسُّيوفِ وَالأَسْوَارِ...
لَازلْتُ أُرْبَطُ بِحَبْلٍ طَوِيلٍ.. أُسْتَخْدَمُ فِي تَرْوِيضِ الرِّيَاحِ وَالأَعَاصِيرِ... أُقْذَفُ فِي البَحْرِ عِنْدَ
العَاصِفَةِ.. وَأُرْفَعُ بَعْدَ زَوَالِ الخَطَرِ...
========================
مهدي سهم
الربيعي .\العراق \
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق