وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ / بقلم الشاعر / خواطر عبد العظيم كحيل


)) وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ((

سطور تُبصم 
بصمة إبهام كاتبها 
كل الالفاظ والمعاني 
مَخْرَجها القلم 
بأنامل صاحب الجَلالة 
سَيّد القلم بأمره 
تُبصم الكلمات 


تُرفع أو تُكسَر 
تُجَر أو تُنصب 
تَرفع شأن الأُمَم للأعالي 
أو تَكسِر إرادة الشعب وتَقهر 
تَجِر الخَلقَ للهَاوِيَة 
أو تَنْصُب المَشَانِقَ بِجَرَة قلم 
ياصاحب القلم ألا عَلِمْتَ...
"
إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ "
و " عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"
"
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ 
وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ 
إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم "
كل الحيوانات مثلنا أمم 
لَم يجري عليها القلم 
بغريزة البقاء تحيا 

وخَلَق الله الإنسان سَيّد الأمم 
حَمَلَ الأمانة بقوله تعالى
"
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ 
عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ 
وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا 
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا 
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ 
إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً "
حَمَلنا الأمانة والكثير خانوها 
رُقِّينا بين الأمم 
أيها الراقي...
يا مَنْ حَمَلْت الامانة والقلم 
لِما تَخون الله و الأهل والوطن 
ألَم تشهد أن لا الله الا الله 
أَلَم تشهد أن محمد رسول الله 

ألا تعلم أن كل ما تكتبه وتفعله؟!
و" مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ
إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "
أَمْ انك تَحْسَب نفسك 
خالد فى هذه الدنيا 
أَمْ مِنْ مَنْ قالوا 
"
وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا
نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ "
و نَسِينا أو تَنَاسَيْنا؟ 
إن مَرْجِعنا إلى الله 
حَسْبُنا الله ونِعْمَ الوكيل 
على كل أَجِير و عَميل حقير 
مَأكَلُه و مَشْرَبه مَالٌ حَرَام 

يُفْسِد خَلْقَ الله
بِخُبْثِه و بِظُلم القلم 
عَبْدٌ للشيطان 
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
"
وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ "
الله أَكْبَر!
على كُل مَنْ طَغَى وتَجَبَر...

خواطر عبد العظيم كحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق