الظِّلُّ / بقلم الشاعر / سليم الجط

الظِّلُّ

آهٍ لو أستطيعُ التخلُّصَ مِنهُ،هذا الظّلَّ اللعين،إنهُ يُفسِدُ عليَّ وَحدتي وسَكينتي،يُراقِبُني على الدّوامِ،ويُحاولُ التّلصُّصَ عليَّ، ومعرفةَ كلِّ أسراري،أليسَ لِكُلٍّ مِنّا أمورُهُ وأسرارُهُ الخاصّةُ؟؟؟


فلِمَ يُحاوِلُ سَبرَ أعماقي،واكتشافَ كنوزِ روحي ونفسي؟؟؟نعم،سأحاولُ تطبيقَ سِحرِ جدّتي الغاليةِ،قليلٌ منَ المِلحِ،وبعضٌ منَ ال..... ،ورَشّةٌ صغيرةٌمنَ ال.. ... ،وأضيفُ مسحوقَ ال......،حسناً،انتَهَيتُ،ياربُّ،لَعَلّها تُفِيدُ في التخلُّصِ مِن° هذا الكابوسِ المُزعِجِ الذي رافَقَني طِيلةَحياتي الماضيةِ.

*
خُذ°،أيّها الظلُّ اللعينُ،هذهِ رَشّةٌ،وهذهِ أخرى،وهذهِ،وهذهِ،....ها قَدِ اختفى،أجَل،أجَل،اختفى تماماً،الحمدُ للّهِ،آهٍ،ولكن°،يا اللهُ،ماالذي يَجري؟؟شَعري،أنفي،أذُنايَ،عَينايَ،لقد زالت° تماماً كأنّها لم تَكُن° موجودةً أصلاً،لعَنَكَ اللهُ أيّها الظّلَّ،أكُنتَ تمتلِكُها جميعاً؟؟وأنا ماذا كُنتُ أنا؟؟؟أأنتَ الحقيقةُ أم° أنا؟؟؟هل عِشتُ عُمري كُلَّهُ خَيَالاً،مُستحيلٌ،مُستحيلٌ.
وأجهَشتُ بالبُكاءِ كطفلٍ صغيرٍ،سُرِقَت° ألعابُهُ الحبيبةُ،وغرِقتُ في سُباتٍ عَميقٍ،عميقٍ،عميقٍ.
*************************************************************************************
العصفور الدمشقي
23/3/2016

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق