( عزف أزرق على عود مهشم )
من ديوان $$ خيام و بيتزا $$
من مكان ما
أعزف لسنونوتي السمراء
على عود مهشم ...
و أسمع العزف الأحمر
على البنادق الحمقاء
و عواءات الكلاب
جراء عويل
نساء البيوتات
من هناك ..
أعزف لسنونوتي السمراء
على عود مهشم ...
و أسمع العزف الأحمر
على البنادق الحمقاء
و عواءات الكلاب
جراء عويل
نساء البيوتات
من هناك ..
من المنفى القريب
البعيد ..
و وطني المتضور حبا
أصبح مخزنا كبيرا
لا يبيع الحزن لمواطنيه
الا بالجملة ...
قائلا اختر الأجود الأحسن
كما يقول بقال مدينتي
للشاعر ( باسم الحربي )
خذ كما تربت يداك
من الزيتون والليمون والخضرة
بعد انتهائه .. من مهرجانه الأول
في اسبوعها السابع ...
وفجأة تتقطع شراييني
وتتقطع أوتار العووود
من ذلك المكان ...
والدخان كثيف كلما
يتصاعد في سماء قريتي
القمر البدوي القديم
عاد مكتئبا إلى الله
عيناي قطعتان
من الفسفور الأحمر ..
لأنني لم أنم منذ
سقوط غرناطة ..
وسقوط الجنائز
عاد مكتئبا إلى الله
عيناي قطعتان
من الفسفور الأحمر ..
لأنني لم أنم منذ
سقوط غرناطة ..
وسقوط الجنائز
على عزف تلك
البندقية الحمقاء ..
فلم أعد أرى
الأشياء الصغيرة والكبيرة بوضوح
و دورتي الدموية تتوقف
حين أخلع ثيابي السوداء
مسامات جلدي
مصابة بحساسية اللون الأحمر
والأفراح المنتهية
بدورية الأمم المتحدة
في آخر النهار
و نهاية الليل ..
فيا أيتها العرب العاربة
و العرب المستعربة
و العرب البائدة
أين قشتالة ، و أين مآذن
جامع " قرطبة "
و صحف ( مسجد الفوليستير )
القديم ؟
إلى متى تبقين
فريسة الكلاب السائبة
و الثعالب النازية
تحت مخالب
الغابة السوداء ..
كفاك اغترابا زاحفا
إلى أقصى المطارات
و الدروب الجوية
خلعا عن عرشك السومري
هبوطا إلى قمة قاع قلعتك ..
حقول النخيل فيك
صارت رماد الحطب
آبار النفط غدت
مناجل لأعناق الشعراء
ترمل للفاتنات
لأم الشهيد حضارة التعب ..
لقد هاجرت سنونوتي
ولم تعود أكثر من
خمسة قرون ...
أيها الوطن الميت
في مشفى الغرباء
المطعون في سريرك
المطالب في تابوتك
الأجنبي في غرفة ولادتك
لاتكن أندلسا ثانية
فمات طارق ابن زياد
ولا فلسطينا ثانية
مات ( صلاح الدين الأيوبي (
و اغتيل عصر الفتوحات ...
و اغتيل عصر الفتوحات ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق