على البياض / بقلم الشاعر / عبد الزهرة خالد


الى كل الشهداء ٠٠ وشهداء آثار بابل يوم أمس ٠٠
حينما سألوا ٠٠ أقول لهم هذا الجواب ٠٠٠٠٠٠٠
[ على البياض ] ٧-٣-٢٠١٦

السؤال الوحيد 
كنتُ أخشاه
ولم أجد
في عيني
مكاناً للجواب٠٠
بالأمس قالوا 
لِمَ تكتب عنه
وهو في الظل سكناه
قلت لا أبالي
إن كذبوني
ساكتب ٠٠ سأكتب


ما دام في أقلامي المداد
وعلى صدري
وشاح الحداد٠٠ 
سأكتب
وإن قطعوني
تأتيه أشلائي
سعياً 
طالما في وطني 
عاصمة
تجري لاهثةً 
نحوها القلوب٠٠

من هنا 
مشارف اللقاء
أمضي بروحي
على البياض
ترتفع حافة الأصوات
تشقق الحواجز
لأجنحة الحياة
تطرق باباً 
بين الجنة والنار٠٠

من هنا
يبدأ النسيم
يجوب خرافة النقاء
ليرسم الفجر 
وبدايات الصباح
وشتلات الحب
على جدائل الطالبات 
بعفوية الفرح
ونسيان الأسى
تحت سنادين الحقول
لم تمسكنا الأسلاك
ولا الأمر بالمنكر٠٠

سأقرأ ٠٠ وأكتب
على أطراف الفطرة
أملأ
أسطر الفراغ
بالتراب
وإن شاخت بنا الأفلاك
ينمو بنا المعروف
أقلب الأوراق
كألوان الطيف
يزحف على الأحداق
يستعير المضمار
ولو مشوار
أنزع الغيم 
من وجه السماء

وأكشف عن شمس بلادي
تختلف عن باقي الشموس
هي قمة وروعة 
وإبداع يغوي
عذارى الحروف
على جبين السعداء
والسائرين للتضحيات

وراء ٠٠ وفوق النعوش 
تغزل خيوط الهدنة
ضماد الجروح٠٠
هنا ٠٠ وهناك
هو ثابت 
أغوار الكنوز 
بأرواح الشهداء
غني بأحواض الدماء
يجتازه
نهر دموع الثكالى
وعلى الضفاف
لوحات الأنين
مشدودة 
على جذوع النخيل
لم تنشد 
مثلها مغنيات الأمم

هو جدول
وبركان 
وحقول التجارب
لمرور الصعاب
يطمر سنين العجاف
في تضاريس الجفاف
يتدلى الطيب

مع الأعذاق
بلا الأعناق
شامخ
لنا أستعار الموت
ليمنح الخلود
ويبصم على الجباه
ختم الصمود٠٠

عبد الزهرة خالد // البصرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق