إليكِ أكتب أمي الكاهنة / بقلم الشاعرة / وسيلة المولهي


إليكِ أكتب أمي الكاهنة
عنكِ سأكتبُ
عنّي...
وعن الأيام الخوالي
عن ذكرى تسود
عهد اسود 
تاريخ بالحكم يجود

***
أيتها الرّبة الراسية 
على جدار قلبي
صدري ودمي شاهد
انّك نبع منه ارتويت
ومابقي فينا
ذكرى ...
دعيني أتنفس بكِ ما بقي 
من نخوة فينا 
أرانا نختنق
وعرق الصفاء يطمر فينا
اختلط الحابل بالنابل 
والانتماء
أضحى هبابا
شتات
تذروه ريح 
في البعد عنك
حصاده فناء
أيتها الساحرة عمقا 
كفكفي باليمين احتراقكِ
وناوليني مشعل موتكِ
لتبعث العنقاء
من رماد سيوف لحظكِ والهوى
ما كان فتَّاكا
كان رمسه يناجي البقاء... البقاء
ارضي هنا خصبة
قرطاجة يا أم الحياة
قيروان ذاع المجد فيها 
راية عربان تبغيها 
طاب فيها اللقاء 
دمروها فأحرقتها أمي الكاهنة 
حاكمة الحكماء
افريقية يا نبع خير يا زهرة الأرجاء
شمالك أينع 
غرب بك تمنّع 
والشرق فتح مدائن
نال العزة والمفخرة 
كان هنا ...
اسم عريق شرُف به الانتماء
يا كاهنة القلب
يا ساحرة عشقت 
طاب فيها الهوى 
يا نبع وجدي
أمي أنا
المارد منك شربت
الحبّ أنت به طرِبْت
هامت الأقوام
والجبال بقاء
يا غادة العمر
أفيقي
أججي الركام
هذا الحطام كان
ما كنت وهما لا أسطورة تهان
ملكة كنتِ
ولازلتِ للمكان مالكة 

بقلم
وسيلة المولهي
بنت الصنوبر
في18/07/2016

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق