قراءة في قصيدة الاسبوع للشاعر بسام العكش
النص :
النص :
يا وطني
يا وطني لا تلمني في الهوى
فإن فؤادي
بحب الشام
مغرم
أدعو
الإله
والقلب
مني خافق
والعشق صب
بالنقاوة
مفعم
طير
اليمام فوق
الشآم
محلق
مرسال حب
على
البرايا يسلم
وقاسيون
يعلو
جلق شامخا
يروي
الحكايا
وبردى
الحب يبتسم
أرض الشآم
بثوب العز
مكللة
ترب طهور
وللصلوات
التيمم
أمشي على
طيب ثراها واثقا
والعين
ترنو
للشآم
وتنعم
وبالعدنان نالت..نالت كرمة
وفي
القرآن لرب العزة القسم
وللمسيح
أضحت..باتت بشارة
وفي
الإنجيل
هي
النبراس والعلم
القراءة :
يقول أحمد شوقي :
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
من عباءة التاريخ و حضن الوطن يتنفسُ الناي و تفيض الألحان بوحاً أصيلاً من عمق الوجدان تعبيراً عن علاقة أبديةٍ بين الذات و الأمِّ .
١- نلمسُ في خطاب الشاعر بسام العكش نزعةً وطنية قومية ، تتخللها نفحاتٌ رومنسية من صميم عنفوان التاريخ و مقولة السيرة ..لكنها سيرة وطنٍ محلَّاة بموسيقى الأصالة و هي تنتظمُ في بهاءات السمع و أناشيد السلام.
٢- يخضع الخطاب الماثل لمبدأ الانفتاح ، من جهة التخلص من الوزن الواحد مع الحفاظ على الروي ..فيكون الانفتاح ممثلاً بـ : تنوع الاوزان مابين الكامل و المتدارك تعبيرا عن حالةٍ من الإطلاق الشاعري التي تشعر بها الذات حين انتقاء المفردات تأويلا لجمالية الوطن و التشبث بالأصالة ، في مقابل ذلك يمثل الانغلاق ( استخدام الروي الواحد ) إحالةً إلى عمق السوداوية التي يمر بها الوطن تمثلا و استلهاما ، غير أن ما يحد من غلواء هذا التباين بين أفقي الانفتاح و الانغلاق هو التشاكل القائم على إخضاع الوحدات اللسانية لعبثية التوزيع ، حيث نلمسُ توظيفا فوضويا للمفردات على مستوى مدرج الكلام دون إيقاع معهود ، غير أن المتأمل في التراكيب مجتمعه يجدها ترفل في نظام إيقاعي داخلي ( منه الموزون على قلة ، و منه العبثي ) يتأسس على أنقاض موسيقى الآلة الصوتية ، فالشاعر يكتب على ألحان معينة من صميم الجهاز الموسيقي و يطوِّع المفردات لهذه الألحان بعد معاينتها وفقا لمبدا الانتقاء و يصبها في القالب الملائم .( مع ضروؤة التنبيه إلى اختلاف موسيقى الآلة عن موسيقى العروض اختلافا جذريا في الآداء الصوتي ).
٣- تقوم الشيفرة الوظيفية للنص عل. التعدد من حيث حضور الطابع الايقاعي و انعدامه ، انزياحا و انحرافا عن القصيدة الأم الموحدة التفعيلة و الإيقاع ، مما يؤشر على حداثية الخطاب بالنظر لمقولة الهامش ، حيث يحلُّ هذا الأخير محلَّ المركز حسب مقولات ما بعد الحداثة ، و تصبح العقول المفارقة أنموذجا بعد أن كانت الأولوية للعقل الأوحد .
٤ - يعتبرُ هذا النص اقرب إلى الأدب المحكي السردي الذي يعبر عن الأرض و الجماعة التي تكنها ، و طريقة تفاعلهما في المنظومة الكونية ، مما جعله أقرب إلى إيقاع الأغنية الشعبية التي تستلهم أصولها من المجتمع ، و على هذا كان للملحن الرائد الأستاذ صديق دمشقي دورا محوريا في الترويج لهذا النوع من الخطابات و غنائها بطريقة توحي بعمق العلاقة بين الانسان و الأرض في حلَّةٍ ملؤها الأصالة و الصولجان.
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
من عباءة التاريخ و حضن الوطن يتنفسُ الناي و تفيض الألحان بوحاً أصيلاً من عمق الوجدان تعبيراً عن علاقة أبديةٍ بين الذات و الأمِّ .
١- نلمسُ في خطاب الشاعر بسام العكش نزعةً وطنية قومية ، تتخللها نفحاتٌ رومنسية من صميم عنفوان التاريخ و مقولة السيرة ..لكنها سيرة وطنٍ محلَّاة بموسيقى الأصالة و هي تنتظمُ في بهاءات السمع و أناشيد السلام.
٢- يخضع الخطاب الماثل لمبدأ الانفتاح ، من جهة التخلص من الوزن الواحد مع الحفاظ على الروي ..فيكون الانفتاح ممثلاً بـ : تنوع الاوزان مابين الكامل و المتدارك تعبيرا عن حالةٍ من الإطلاق الشاعري التي تشعر بها الذات حين انتقاء المفردات تأويلا لجمالية الوطن و التشبث بالأصالة ، في مقابل ذلك يمثل الانغلاق ( استخدام الروي الواحد ) إحالةً إلى عمق السوداوية التي يمر بها الوطن تمثلا و استلهاما ، غير أن ما يحد من غلواء هذا التباين بين أفقي الانفتاح و الانغلاق هو التشاكل القائم على إخضاع الوحدات اللسانية لعبثية التوزيع ، حيث نلمسُ توظيفا فوضويا للمفردات على مستوى مدرج الكلام دون إيقاع معهود ، غير أن المتأمل في التراكيب مجتمعه يجدها ترفل في نظام إيقاعي داخلي ( منه الموزون على قلة ، و منه العبثي ) يتأسس على أنقاض موسيقى الآلة الصوتية ، فالشاعر يكتب على ألحان معينة من صميم الجهاز الموسيقي و يطوِّع المفردات لهذه الألحان بعد معاينتها وفقا لمبدا الانتقاء و يصبها في القالب الملائم .( مع ضروؤة التنبيه إلى اختلاف موسيقى الآلة عن موسيقى العروض اختلافا جذريا في الآداء الصوتي ).
٣- تقوم الشيفرة الوظيفية للنص عل. التعدد من حيث حضور الطابع الايقاعي و انعدامه ، انزياحا و انحرافا عن القصيدة الأم الموحدة التفعيلة و الإيقاع ، مما يؤشر على حداثية الخطاب بالنظر لمقولة الهامش ، حيث يحلُّ هذا الأخير محلَّ المركز حسب مقولات ما بعد الحداثة ، و تصبح العقول المفارقة أنموذجا بعد أن كانت الأولوية للعقل الأوحد .
٤ - يعتبرُ هذا النص اقرب إلى الأدب المحكي السردي الذي يعبر عن الأرض و الجماعة التي تكنها ، و طريقة تفاعلهما في المنظومة الكونية ، مما جعله أقرب إلى إيقاع الأغنية الشعبية التي تستلهم أصولها من المجتمع ، و على هذا كان للملحن الرائد الأستاذ صديق دمشقي دورا محوريا في الترويج لهذا النوع من الخطابات و غنائها بطريقة توحي بعمق العلاقة بين الانسان و الأرض في حلَّةٍ ملؤها الأصالة و الصولجان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق