ستكون معي / بقلم الشاعر / حميد الساعدي

ستكون معي 
كما كتاب
على رصيفٍ لباعةِ الكتبِ الشعبية
وكما وردةٍ
أغرقها الحنين
في دفتر مذكراتٍ قديمة
أو كلوحة ٍ 
تبعثرت ألوانها بتقادم ِ الأيام

ستكون معي 
كموسيقى الصباح
التي أفتقدها منذ زمن
لأن صباحاتي لاتجيد الإنصات
لنغمةٍ هائلة المعنى

ستكون معي
وسط ارتباكاتي الكثيرة
وأنا أحاول اللحاق بحرف ٍ يحضننا معا ً
وسط هذا الخراب

ستكون معي
حين أشاكس آنية الزهر المتعطش للماء
أو أكتب عن ذكرياتي مع الأموات
بلهفة من يشتاق عودتهم
ولا أفلحُ بترتيب صورهم في الذاكرة

ستكون معي
لأن خرافتي ما عادت مجدية
في اختراق الغياب
وهو ينسج ُ خيوطه
ليلف الوجع
برغبات ٍ قاحلة.
-------------------

حميد الساعدي/  
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق