رسالة الخلاص / بقلم الشاعر / فارس بن جدو

رسالة الخلاص

كتبتُ إليك بلحن الكمانْ..
و رجعِ اليمام 
و همسِ الأصيلِ
فويْق الشناشيلِ بين المحاريبِ
تحتَ الفروعِ..فروعِ الصنوبر
و السنديانْ..

كتبتُ إليكِ بدمعِ اليراعِ..
تباريحُه من بهاءاتِ جلَّقَ 
تمضي على هامةِ
الصولجانْ...
بِناياتِ شوقٍ
لصوتِ المآذن تهفو و تهتزُّ
رفقاً بأجراسِ أمِّ الحواضرِ
تفترُّ عنْ راحة 
البيلسانْ...
تقولُ السجيَّة
لمَّا رأتها
تغالبُ طيف الرجا و الخلاص :
أميرةُ حرفٍ و عزٍّ و ملكٍ
و بئس الذي قال فيكِ المعرَّ
ألا أينَ كانْ...
على ساحلِ الزهر غنَّت سلافاً
لكفِّ الأصائلِ تشدو بهنَّ
صروح الجمانْ...
فهاتيك غسَّان قد شادها
و ذلَّلَ بالأمسِ حسَّــادها
و أعلى البسيطةَ عزّاً
و شانْ...
فما أشبه الأمس باليوم لولا
دموعٌ تهاوتْ و سحَّت 
نسيماً و فيضاً حزينا
فرقت لها مبهجات الزمانْ...

بصوتِ العنادل 
ترفل فيها صباحَ مساءَ
يطيبُ
المقامُ و تزهو القصيدة 
في مقلتيها بروق 
الأمانْ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق