لكنما يتفرّد الشعراء / بقلم الشاعر / أحمد عزيز كنعان


لكنما يتفرّد الشعراء...

مِيسـِي .. ففي نبضِ القُلُوبِ غِنَاءُ
والنَّاسُ في عِشــقِ الجَمَالِ سَوَاءُ

وتَبســــَّمي للشـــِّعر من رُبَّانِهِ 
فَبِحِسِّــــهم° يَتَفـرَّد ُالشـــُّعراء ُ

أهوى الأنوثةَ كالفـُــرَاتِ صريحةً 
فَتَدَفَّقي إنَّ الجمالَ سَــــــــخاء

لولا سُـطوعُكِ في سَماءِ قصيدتي
ما اهتزَّ شــــــوقاً للقصيدِ وفاءُ

عربيـَّــةٌ صُحُفُ العُيـُونِ حبيبتـي 
أخبارُهَــــا للظَّامئيــــــنَ رَوَاءُ

عيناكِ مُنتَجَعُ السـَّــــلامِ بأعيني
فذئابـُــها خَلفَ الظِّبـــاءِ ظِبـَـاءُ

تصطادُني فيـها الصُّقُــورُ وإنّني 
كُرمى بلادي في العُيُونِ فِـــداءُ

عينـاكِ تَرصِفُنـي جزيــرةَ أحرفٍ
ليكونَ عاصِمةَ البَهــــَاءِ بَهــــَاءُ

داهمتِ بالدَّمــعِ العزيزِ سكينتي 
والدمــــعُ من مُقَلِ الحبيبِ دماءُ

فتقدَّمـي هـا قـد دَعَتكِ جوانحي 
إنَّ الحبيبَ لِمَــــــن° أَحَبَّ رداء ُ

وتوســــَّدي فيَّ الحنينَ حبيبتي
فكثيبُ صَدري ما سَـقَتهُ ســـماءُ

ولتطلقي كُلَّ الطُّيــــورِ بواحتي 
حتى يطيبَ مع الطيــــــورِ لقاءُ

ولتَسمعي صوت الضلوعِ تَحَطَّمَت°
كلُّ الحُطــَــامِ مــع الوِئَـامِ بناءُ

وشَــهيَّةٌ شـــَـفَةُ النَّبيذِ فأيقظي 
فِيَّ الرَّبيــعَ كما الرَّبيــعُ يشــاءُ

شفةٌ تُسافِرُ كالسُّـــلافةِ في دمي 
فصدى نَــدَاكِ من الوَرِيــدِ نـِـداءُ

ثارَت° يُحرِّرُها العِناقُ فَسَـــلَّمَت°
كُلَّ الحُصُـــونِ وفي العيونِ رَجاء ُ

فغدوتُ أَرتشِفُ البَقـَـــــاءَ كأنَّما 
بعدَ الثُّمالَةِ لن يكـــــــــونَ بقاءُ

يا طِيبَ حَبَّـاتِ الجُمَـــانِ تَقَارَعَت°
أَقداحَ عِشـــقٍ بالولـــــوعِ تُضَاء ُ

يختالُ في فَمِنا الرَّحيـــق ُحبيبتي 
ليفيضَ عن كَتِفِ المَسَـاءِ مَسـَــاءُ

يا حُلوتي كُلُّ القُلُـــــوبِ كريمةٌ
لكنَّما يَتَفرَّدُ الشـُّـــــــــــعراءُ !!!!

12/7/2016


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق