ذئابُ القومِ في ثوب الأمارى / قصيدة للشاعر / فارس بن جدو

لئن حكم القضاء و عشت دهرا
لـــعمـرك لا ندمتُ على صحابِ

فإن يكُ بعضُهم مولى الموالـي
ففي أحــقادهم فصلُ الخطابِ

نراهم في حــــمانا كلَّ يـــــومٍ
و شيمتهم مفاخـــرة العــــباب

نصيبُ اللفظ جزلاً ملىء فيهم
و في أحشائهــم هول المصابِ

و إن اخفوهُ عنكَ - و ذاك حقٌ -
تكشَّف عنهمُ حــــكـــمُ الترابِ

و قد صرنا تراودنا الخطــايــا
و أنباءٌ عن العــجــب العجابِ

ذئابُ القومِ في ثوب الأمارى
و أشرافُ المدائن في الرقابِ

يسائل بعضُــهم بعــــــضاً مراءً
و ليس يضيرهم صدقُ الجوابِ

مواتاً قدْ بكى الأحياءُ مــنــهــم
إلى بسْطِ القـــوام على الركـابِ

على أعــقــابها ولَّـت ســـعــــادٌ
و بانت منـــذُ أيَّــــــامِ التصابي

فلم تك غير ســـطرٍ من سطور
و لم تك غير رجــــعٍ من سرابِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق