لننعي ودك المقتول حبيبتي / بقلم الشاعر / سيد غيث


قصيدة (( لننعي ودك المقتول .. حبيبتي ..!! )) من المدرسة التناغمية الحديثة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تتكامل الاشياء عند لقاءنا ..!!
فلا فارق اليوم بين حيطان الرمس والتاويل .. 
وخط العمر في الافق ..
ما فرطنا في الهوى نحلة .. 
أأنعي ودك المقتول كل عشية .. فتبكي كسيل الله في العرم..!
والود.. ان ازجيته رسل القلوب .. اخافني .. 
واماط عني لحافه .. واستنكر العشق ..
( شناشيل ).. عطرك الذري .. زادني طربا.. فازكمني ..
ما اقبحه فنجان قهوتك الصباحي المبهر بالحياة .. وبالممات ..!
فما استطعمت من تواشيحك المجنونة الا سلامك الوطني .. 
والف ميعاد.. بين موائد الرحمن .. واوسط عتمة الغرف ..
اني نسيت وصيتي وما انساني الا فرائط عقدكم
والمبتدى .. والحل .. والحرم ..
افرغ كيزان الصبر.. فوق منيتي .. 
واخفض جناح الشوق للعشاق في طرف ..!
والكاظمين غرامهم لن يبلغ الافواه يوما صوتهم.. 
فهل تسد الحلوى يوما جوعتي ..؟؟
وضفائرك مسدولة فوق اكف عزيمته .. 
والامسيات شواهد .. والقلب مكبول بشهوته .. وشقوته ..
مستوزرة .. بقميصك المشغول بالاوزار .. لمن زاد وقاحة التلوين
ليصبغ لون السهل.. بالصعب..

كالهندباء .. اذ ابتلعت عوارفها فما تركت سوى التقريع..للعرب ..!
ما ارخصن عروس الشرق .. فقد تخثر ميثمك .. 
وانتحرت الاديان فوق هشاشة الخطب.. 
استمسكوا بخطامنا والعروة الوسطى .. 
فطوبى لمن شاخت ملامحهم تقى .. 
دفعوا جذاذات الهوى للمعصومين فما ربحت تجارتهم ..!
وما استغنوا من التسبيح بالطرب ..
من سنا وسنوت الشرق كانت صنعتي .. والمرتجى ..
بقبضة من ازورد الصالحين .. جاس السامري ديار ليلى .. 
وليلى من قذاذات المعادن صنعت ..
فلا تمسك بلحية ناسك ..
واقراء كتابك من يمينه .. لعل كل شيء في المحالة يكتمل ..؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر // سيد غيث ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق