أيا
قلبي ويا لغتي
أيا قلبي ويا لغتي
وصمتي
قاده السفر
إلام
الروح تائهة؟
بدا من
حالها الذعر
فآمالي..معلقة
واحلامي
قد إعتذروا
حجبت
النبض عن قلبي
عسى تنبض
به الصور
بذاكرتي
فتحضرني
عزاء
النفس لو حضروا
أغبت
اليوم جانحة؟
وجنحي
أنهم وزروا
بأيديهم
بعدت فكم
ببعدي
إنَّهم كفروا
كتمت الآه
في جرحي
فاغصاني
لقد كسروا
دموعي
أغرقت قلمي
وقالت
ليتهم شعروا
بأن العين
تملؤني
تكلم طيف
من هجروا
وبالأشعار
تستجدي
قلوبا
طالها النظر
وبالخذلان
طالته
لعمري
إنها الحجر
القراءة :
تتحقق بلاغة الخطاب في هذا النص، من خلال مجموعة من الجماليات التي تتعلق أساسا بالمعجم الموظف في المصفوفة بالإضافة إلى شعرية التركيب و ما تحققه من تناغم بنيوب وظيفي.
اما المعجم فيتوزع توزيعا افقيا و عموديا ليتركز على المعجم الشعري القديم استلهاما و تمثلا ..من خلال استحضار الفاظ من صميم القصيدة القديمة خضوعاً لحوارية النصوص و ما تفرضه من حنين أبدي إلى الأصالة في البناء و التركيب ، فتتحول الغاية وفق هذا المنطلق من التعبير عن فيض من الأحاسيس إلى بيان المثل الاعلى في التعبير و النمذجة اللغوية.
و اما التركيب فتتعين جمالياته من خلال تكرار النداء ب " أيا " ..و الذي غرضه من خلال السياق بيان بعد المنزلة الذاتية للقلب ليخلق التناغم بين القرب المادي للقلب و البعد الروحي نوعا من الثنائية الضدية التي تنفتح على مختلف الدلالات ..فيكون البعد دلالة على الانكفاء الذاتي ..و قد يكون مؤشرا على حالة من السوداوية تجاه عالم الموجودات..فيما يحيل القرب إلى نوعٍ من التشبث و العودة إلى الأصل و هو الطبيعه بمختلف موجوداتها المادية ، و يتحدَّد معنى البلاغة الأسلوبية اكثر من خلال أسلوب التقديم و التأخير لأغراض تداولية ،نحو قول الناص :
بدا من حالها الذعرُ
حيث أن تقديم المسند على المسند إليه في مدرج الكلام غرضه التشويق إلى ذكر هذا الأخير مما يفعِّل الوظيفة الشعرية و يجعلها قاب قوسين او ادنى من المثول في ذهن القارئ لتذعن له النفس و يطمئن له القلبُ .
و قد نضِم النص على مجزوء الوافر وفق صيغة : (مفاعلْتن / مفاعلْتن ) الشبيهه بإيقاع الهزج ..و تكمن الجمالية في هذا المجزوء انه يوائم الدفقات الشعورية للشعر الوجداني التأملي و يستوعبُ إيقاع النفس ..إذ ان القول مرآة للذات في حركاتها و في سكناتها ، و كما تسكُن النفسُ يهمس الصوت ، فإن هي انفعلت لما حولها جهرت بالقول فينطلق الصوت جهريا شديدا : كما هو الحال بالنسبة لحرف الروي " الراء " ،و هو من حروف الترجيع ، يحدث نتيجة توالي ضربات اللسان على اصول الثنايا العليا ..فكل ضربة للسان تعادلُ آهةً من آهات النفس ، تعبير عن مذهب رومنسي حالم.
تتحقق بلاغة الخطاب في هذا النص، من خلال مجموعة من الجماليات التي تتعلق أساسا بالمعجم الموظف في المصفوفة بالإضافة إلى شعرية التركيب و ما تحققه من تناغم بنيوب وظيفي.
اما المعجم فيتوزع توزيعا افقيا و عموديا ليتركز على المعجم الشعري القديم استلهاما و تمثلا ..من خلال استحضار الفاظ من صميم القصيدة القديمة خضوعاً لحوارية النصوص و ما تفرضه من حنين أبدي إلى الأصالة في البناء و التركيب ، فتتحول الغاية وفق هذا المنطلق من التعبير عن فيض من الأحاسيس إلى بيان المثل الاعلى في التعبير و النمذجة اللغوية.
و اما التركيب فتتعين جمالياته من خلال تكرار النداء ب " أيا " ..و الذي غرضه من خلال السياق بيان بعد المنزلة الذاتية للقلب ليخلق التناغم بين القرب المادي للقلب و البعد الروحي نوعا من الثنائية الضدية التي تنفتح على مختلف الدلالات ..فيكون البعد دلالة على الانكفاء الذاتي ..و قد يكون مؤشرا على حالة من السوداوية تجاه عالم الموجودات..فيما يحيل القرب إلى نوعٍ من التشبث و العودة إلى الأصل و هو الطبيعه بمختلف موجوداتها المادية ، و يتحدَّد معنى البلاغة الأسلوبية اكثر من خلال أسلوب التقديم و التأخير لأغراض تداولية ،نحو قول الناص :
بدا من حالها الذعرُ
حيث أن تقديم المسند على المسند إليه في مدرج الكلام غرضه التشويق إلى ذكر هذا الأخير مما يفعِّل الوظيفة الشعرية و يجعلها قاب قوسين او ادنى من المثول في ذهن القارئ لتذعن له النفس و يطمئن له القلبُ .
و قد نضِم النص على مجزوء الوافر وفق صيغة : (مفاعلْتن / مفاعلْتن ) الشبيهه بإيقاع الهزج ..و تكمن الجمالية في هذا المجزوء انه يوائم الدفقات الشعورية للشعر الوجداني التأملي و يستوعبُ إيقاع النفس ..إذ ان القول مرآة للذات في حركاتها و في سكناتها ، و كما تسكُن النفسُ يهمس الصوت ، فإن هي انفعلت لما حولها جهرت بالقول فينطلق الصوت جهريا شديدا : كما هو الحال بالنسبة لحرف الروي " الراء " ،و هو من حروف الترجيع ، يحدث نتيجة توالي ضربات اللسان على اصول الثنايا العليا ..فكل ضربة للسان تعادلُ آهةً من آهات النفس ، تعبير عن مذهب رومنسي حالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق