الحبُّ والذئابُ: ( الجزء الأول)( المضحك المبكي)
ذات يومٍ حزينٍ،أتاني (قَيسُ) باكياً شاكياً.
تسألون: * من قيسُ؟؟؟ ،نعم ،هو بذاتِهِ،روميو العربِ،المُلَوَّعُ ابنُ المُلوَّحِ،عاشقُ ليلى،جاءني يسألُ عنها:
قيسُ: *ألستَ أنت العصفور الدمشقي؟؟؟
أجبتُ:* بلى واللهِ....بريشهِ وجناحيهِ ومنقارِهِ،ماذا تريدُ ياأخا العصافيرِ،أقصِدُ ياأخا العربِ؟؟؟.
تسألون: * من قيسُ؟؟؟ ،نعم ،هو بذاتِهِ،روميو العربِ،المُلَوَّعُ ابنُ المُلوَّحِ،عاشقُ ليلى،جاءني يسألُ عنها:
قيسُ: *ألستَ أنت العصفور الدمشقي؟؟؟
أجبتُ:* بلى واللهِ....بريشهِ وجناحيهِ ومنقارِهِ،ماذا تريدُ ياأخا العصافيرِ،أقصِدُ ياأخا العربِ؟؟؟.
قيسُ ( متوسلاً):* ياعصفو رُ....أما رأيتَ حبيبتي ليلى،أثناءَ
طيرانِكَ؟؟؟.
قلتُ مستغرباً:* هل ضاعت° من جديد؟؟؟ ولكن° ،ماعلاقتي بالأمرِ؟؟؟.
أجابني( بلهجةٍ متوسلةٍ):* أنتَ العصفورُ الدمشقيّ،تطيرُ وتحَلِّقُ عالياً، وتعرفُ كلَّ شيءٍ،وقد أرشدَني إليكَ أولادُ الحلالِ،ساعِدني كُرمى للّهِ ورسولِهِ، أبُوسُ ريشَكَ.
قلتُ مستغرباً:* هل ضاعت° من جديد؟؟؟ ولكن° ،ماعلاقتي بالأمرِ؟؟؟.
أجابني( بلهجةٍ متوسلةٍ):* أنتَ العصفورُ الدمشقيّ،تطيرُ وتحَلِّقُ عالياً، وتعرفُ كلَّ شيءٍ،وقد أرشدَني إليكَ أولادُ الحلالِ،ساعِدني كُرمى للّهِ ورسولِهِ، أبُوسُ ريشَكَ.
أجبتُهُ: *أولادُ الحلالِ؟؟ وهل بقيَ أحَدٌ منهم ياصديقي؟؟لا واللهِ ياقيسُ، ليسَ لكَ عَلَيَّ يمينٌ، لم أرَها،....ولكن°...
أمسَكَ جناحِي° ،وشَدَّهُ،حتى كادَ ينتِفُ ريشَهُ،( ماأثقلَ يَدَهُ وأغلظَها ).
*قُل° لي...ياعصفورُ...أستحلِفُكَ بالحُبِّ،وبالعصفورةِ التي تهواها. ... أينَ أجِدُها؟؟؟ أتعرِفُ مكانها؟؟؟ .
قُلتُ لهُ: *أظُنُّ....بل° أعتَقِدُ....بل° أنا متأكّدٌ....
زادَ ضغطهُ على جناحي°،وكا دَ يخلَعُهُ منَ الكتِفِ،من° تحتِ الإبطِ تماماً:
*قل° لي... أمانة....أمانة...ياعصفورُ...ماذا تعرِفُ؟؟؟
أجبتُهُ: *لقد أكلَها الذئبُ ،عندما ذهبَت° لزيار ةِجَدَّتِها،في الواحةِ الخضراءَ ....واللهُ أعلمُ.
أفلَتَ جناحي° ،وبَدَأ بالنُّواحِ واللَّطمِ مثلَ النّساءِ،وأخَذَت°
جدائِلُهُ تتراقصُ على كتِفيهِ:
*يا وَيلي،ويااسوِدادَ لَيلي،أكلها الذئبُ؟؟؟ واليلاهُ!!محبوبتي
الغالية،وا حَسرتاهُ على شبابِكِ،ماذا سيقولُ العاشقونَ الآنَ؟؟
وكيفَ سأنظُرُ في عيونِهِم°؟؟؟ سيَبصِقونَ عَلَيَّ بكلِّ تأكيدٍ ،لأنني لم أستطِع° حمايتَكِ،والدفاعَ عنكِ،يانورَ عيني،ياليلايَ العزيزة.
آهٍ...وألف وخمسمئة وثلاث وسبعون آهاً،لقد ضاعت° قِصَّةُ حُبٍّ أخرى،واأسفااااهُ.
وانهمَرَتِ الدموعُ من مِنقاري،أقصِدُ من عيوني،ورَبَّتُّ على
كتفِهِ مُواسياً: هَوِّن° عليكَ،ياأبا الأقواسِ،ياأبا الأقياسِ،
شُدَّ حَيلَكَ،أنتَ رَجُلٌ،لاتفعل° بنفسِكَ هكذا،ألا تريدُ أن° تأخذَ بثأرِكَ؟؟.
وللحالِ انتفضَ قيسُ بالحَمِيّةِ الجاهليّة ،والدَّمُ يَغلي في عُروقِهِ،والشَّرَرُ يتطايرُ من عينيهِ،والدُّخانُ يتصاعَدُ من رأسِهِ،وأمسكَ بجناحي° مرّةً أخرى،أشَدُّ إيلاماً من ذي قبلُ:
* باللهِ ياعصفورُ،أين هو ذلكَ الذئبُ اللعينُ؟؟.
******** يتبع ************* يتبع******************** يتبع.
العصفور الدمشقي
1/7/2016