ومضة مسرحية (العيد في الجنة أحلى) / الأديب / اريان صابر الداودي



ومضة مسرحية (العيد في الجنة أحلى)
اريان صابر الداودي
خلفية المسرح ممتلئة ببوسترات تأبين الشهداء (١٩) بوستر في كل بوستر
مكتوب الشهيد (اسم محافظة من المحافظات العراقية) ، ارضية المسرح مليئة بالشموع ، كل لحظة يدخل شخص ليشعل شمعة ويخرج من المسرح بصمت .

تجلس امرأة عجوز عند مقدمة المسرح يمينا وفي وسط المسرح امرأة شابة
تحضن رضيعها وفي اقصى يسار المسرح شيخ كبير يقف امام البوسترات.
العجوز ( نائحة ) امام احد الشموع :-
دللول يالولد يابني دللول .. عدوك عليل وساكن الچول
يمة مو كتلي راح ادرس اعلام ؟
اشو صورتك بالشوارع صارت اعلام؟

المرأة الشابة (تخاطب رضيعها) :-
يمة هسه يجي بابا راح يجيبلنا الفطور
الشيخ الكبير يقف امام البوسترات المعلقة على الحائط (مرتعشاً) :-
من جبال كردستان لقطرات شط العرب استشهدوا هنا ... ليش يا ارهاب ليش ؟ شنو الي سويناه ؟ شنو ذنب ابني الراد يعيد ويانا وهو فرحان يدرس ماجستير ؟ شنو ذنب التحضر للعرس وما تزوج ؟ شنو ذنب الطفل الي احترك وبيده اللعابة ؟ لك اريد واحد يجاوبني (يرفع صوته مع البكاء المتواصل للامرأتين ).
ينبعث صوت موسيقى حزين ، تطفأ الاضواء ، تدخل طفلة صغيرة بملابسها
البيضاء وتلاحق تحركها دائرة ضوء من يمين المسرح وهي تضحك وتقفز وترقص تقف في منتصف المسرح وتقول :- العيد في الجنة احلى .. العيد في الجنة احلى .. اني رحت لهناك بعيد ... هناك لكيت كومة لعابات وعندي اصدقاء وصديقات هناك فوك الغيوم .. الحياة هناك كولش حلوة .. ماما لا تبچين ترى صدكيني بابا هم مثلي متونس .. واني ابداً مو ندمانة على احتراگ ملابس العيد الي اشتراه بابا گبل الانفجار بدقائق .. هناك فوگ الغيوم اكو كوووومة ملابس... ماما ما اوصيج ابتسمي .. مو تضوجين ها.. تدرين ليش ؟ لان العيد في الجنة احلى ... العيد في الجنة احلى . (تمضي بالخروج من المسرح)

تفتح اضواء المسرح ، خلفية المسرح تتغير الى خلفية خضراء في وسطها
خارطة العراق وينبعث صوت النشيد الوطني العراقي (موطني ... موطني) ويحمل جميع الشخصيات العلم العراقي... بعد اكمال النشيد الوطني
تغلق الستائر.

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق