كلّ النوافذ مغلقة / نص للكاتبة / وعد الحريري


مصرّة على سلك طريق الفرح
في كلّ الأوقات الحزينة
قاصدة أن أعبث بذاكرتك
وأن أقتل الداء

حتى لاتظن أنّ مثلي تحتاج دواء
في الزمن الرديء هذا
الكثير مازال ينتظرك وأن تعدّ آلة
الحب الساذجة عن طريق خطأ
لتبحث عن أشياء مفقودة
تراهن على البقاء وحدك
ولاتستطيع

هي اعتادت هذا الشعور المجنون
عشقت الجدران رسمت عليها
أجمل الأفنان وأوراق الكلام
وعلّقت الصور لأروع الأشخاص
الذين لم ترهم يوما لكنهم حضروا
في نواقيس العتمة يضيئون
حياتها

تلك الفتاة التي مازالت تحلم بلقاء
شقي ّيشبهها
وأرض واسعه تحتضنها بلا حدود
لاغطاء لها سوى الشمس
تلتحف الفضاء وتغمض عينيها باشراقة
طفل وديع
على صوت هدير الماء
وهديل الحمام وزقزقة العصافير في

بلدتها الصغيرة" بُسر الحرير"
طفلة يستحيل أن تكبر
تشعر بالسلام والحريةّ في البلد الغريب
تعشق،الوطن،الكبير وتسمو فوق الدنيا
وأنت لن تغلبها كلّ النوافذ،مغلقة

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق