لف الليل الكون بغلالته السوداء .. بقلم سمر العكش

لف الليل الكون بغلالته السوداء ، وخفت الرجل في الطريق ، ولولا صوت السيارات لساد الهدوء العميق ، الهدوء الذي يسبق العاصفة .كانت الرياح تهدر هدير الموج الثائر وتزأر زئير الليوث اذا ماكشرت عن انيابها .اندسست في فراشي اطلب لذيذ النوم ، وتدثرت بغطاء ثقيل ، اغمضت عيني لكن النوم لم يطوقني بذراعيه ، فقد كانت بذور خواطر تنمو وتترعرع في اعماقي ، تداعب تفكيري ، وكانها تحمل سوطا كبيرا تنهال به على وجهي وجسدي ، تجعلني ائن واتلوى من الالم ، انها تثير في شعورا بالضبق والغيظ والخوف من ان نبقى محرومين من حياة هادئة مليئة بالامان والاستقرار ، في بلد كانت كالام الرؤوم تستقبلنا بابتسامة عذبة وتودعنا بحضن دافئ حنون .اخذت اتقلب في فراشي بهدوء علني استطيع السكون لابعد اليأس عني عندها بدأ امل خداع يطوف في ذاكرتي ، تشبثت به بقوة حاولت تصديقه حفرت له مكانا ثابتا في عقلي لاستطيع متابعة حياتي بالطربقة التي رسمتها وخططت لها .لقد تخيلت ان كل شيئ في بلدي عاد الى ما كان علبه قبل خمس سنوات . عندها انفرجت اساريري ومس النوم جفني ، فرحت في سبات عميق لاستقبل الليل الطويل باحلامه وامنيانه، على امل بزوغ شمس الغد وانا انعم بلذيذ الحياة .

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق