وتبقى دمشق .. ~ بقلم سهير شاغوري ~

وتبقى دمشق ......
قدَحَ الحنينَ
جمالُك الوضَّاحُ
في قصةٍ غصَّت بها الألواحُ
يا شامُ
يا بلد المفاخر والعلا
مات الغناءُ
وكُبِّلَ الصدَّاحُ ...
يامن تَزيَّنَ عرسُها بدمائنا
والقاصفاتُ
تجولُ والأشباحُ
ياشامُ
تُهْنا عن دُروبِ خلاصِنا
فمتى نرى ليل الدُّجَى ينزاحُ ؟
يغتالُك الذئب
ُ الذي بانت له
بدم الشعوب مخالبٌ وسلاحُ
كسفينةٍ
تاهتْ بموجٍ داهمٍ
تعبَ الشِّراعُ وأُغْرقَ الملاحُ
ضاعت
مع النوم العميق عرائس
بجنون حربٍ
أُزهِقَتْ أرواحُ
وتساقطت فوق الأنامِ نيازكٌ
وتلطَّخت
بيدِ الطغاة بِطاحُ
عُذرًا دمشقُ
و قد غدوتُ كمُبعدٍ
ظُلْماً فهل يحنو عليَّ سَماحُ ؟
يا شعبنا
صبرا فنصركَ قدْ دنا
يومُ الخلاص تسوقهُ الأفراحُ
لاتبتئس
وخذِ السِّلاح بقوةٍ
إنَّ الصمود براحتيكَ كِفاحُ
ستعود
أزهار الحقول لتزدهي
ليُشمَّ منها العاطرُ الفوَّاحُ
سهير شاغوري
19/12

 

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق