سلالة السرو
شغفت باكرا بحكايا جدتي المرعبة، التي كانت تحاول أن تركب لعقلي
منظومةَ حماية مؤلفة من غيلان الطريق ،وحوش الدكاكين عمالقة البساتين ، وطيور
الأسطح الطينية الجارحة.
تقريبا خفت كل شيء عدا العمالقة الخضر.
لأنني كنت قصيرة جدا بالقياس للسروة الباسقة كنت أصغي كل مغيب لعزفها.
تقريبا خفت كل شيء عدا العمالقة الخضر.
لأنني كنت قصيرة جدا بالقياس للسروة الباسقة كنت أصغي كل مغيب لعزفها.
.قبل المغيب
تكتظّ السروة العتيقة
بالهديل
-ظلت الأشجار
العملاقة اللطيفة الأليفة ردحا من الزمن ،حتى خلتها بيتي وفي أحلام يقظتي سكنا.
-كبرت وككل الكبار ابتعدت عن الباسقات الطيبات إلى أن بدأت بكتابة الهايكو ، عادت كل أشجاري دفعة واحدة من التوتة أم الشحارير .
.تشذيب جائر
كصبي مدرسة حليق تبدو
شجرة التوت
-حتى سروة طريق
المدرسة .
.هذا الصباح
السروة الصغيرة
ترتدي العصافير وشدوها
.نشيد الصباح
تتلوه العصافير ،باستعداد تقف
التلميذات والسروة
-أما اليوم فقد
اقتنصت سمعي زقزقة صباحية تعتري السروة الوسطى بدا لي وكأنها تهتز تحت وقع المطر
،تهتز زقزقة وفيض نشيد،حسبتني أصغي للزقزقة وإذ بي اتطلع إلى قمة السروة التي
.
.قمة السروة
التي تهتز إثر تحليق عصفور
ماذا تخبر الريح
هاهي سروتي التي حسبتها صغيرة تبلغ الطابق الثاني للمدرسة طولا ،
وتشدو.
.كم عصفور
تحتاج السروة الباسقة
لتشدو بهذا الجمال
هالا الشعار
8 /1 /2016
8 /1 /2016