سلالة السرو .. بقلم الشاعرة هالا الشعار



سلالة السرو
شغفت باكرا بحكايا جدتي المرعبة، التي كانت تحاول أن تركب لعقلي منظومةَ حماية مؤلفة من غيلان الطريق ،وحوش الدكاكين عمالقة البساتين ، وطيور الأسطح الطينية الجارحة.
تقريبا خفت كل شيء عدا العمالقة الخضر.
لأنني كنت قصيرة جدا بالقياس للسروة الباسقة كنت أصغي كل مغيب لعزفها.
.قبل المغيب
تكتظّ السروة العتيقة
بالهديل
-ظلت الأشجار العملاقة اللطيفة الأليفة ردحا من الزمن ،حتى خلتها بيتي وفي أحلام يقظتي سكنا.


-
كبرت وككل الكبار ابتعدت عن الباسقات الطيبات إلى أن بدأت بكتابة الهايكو ، عادت كل أشجاري دفعة واحدة من التوتة أم الشحارير .
.تشذيب جائر
كصبي مدرسة حليق تبدو
شجرة التوت
-حتى سروة طريق المدرسة .
.هذا الصباح
السروة الصغيرة
ترتدي العصافير وشدوها
.نشيد الصباح
تتلوه العصافير ،باستعداد تقف
التلميذات والسروة
-أما اليوم فقد اقتنصت سمعي زقزقة صباحية تعتري السروة الوسطى بدا لي وكأنها تهتز تحت وقع المطر ،تهتز زقزقة وفيض نشيد،حسبتني أصغي للزقزقة وإذ بي اتطلع إلى قمة السروة التي .
.قمة السروة
التي تهتز إثر تحليق عصفور
ماذا تخبر الريح
هاهي سروتي التي حسبتها صغيرة تبلغ الطابق الثاني للمدرسة طولا ، وتشدو.
.كم عصفور
تحتاج السروة الباسقة
لتشدو بهذا الجمال


هالا الشعار
8 /1 /2016



شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق