ترب الارض جفت
ولم يعد ينزل
غيثا من السماء
وأكباد الثكالى تقرحت
ولم يتبقى
لديهن بكاء
وقد غيض الدمع
من كثر عظم البلاء
ولم يعد ينزل
غيثا من السماء
وأكباد الثكالى تقرحت
ولم يتبقى
لديهن بكاء
وقد غيض الدمع
من كثر عظم البلاء
والمفقودين موتى
وأموات هم الأحياء
والنار لم تعد تلظى
ولم يمتلئ بالطعام الوعاء
جاع الاطفال حتى
التصق اللحم بالعظم وفاء
الليل عليهم سكارى
ويا ليت بالكأس خمر
بدل الدواء
كي ينسيهم ألم تقاعس
العرب وهم من العروبة أبناء
لم تعد القلوب تلين
كأنها حجارة صماء
يدرون بحالكم يا مساكين
ويزيعونه عندهم بالأنباء
والعار أنهم متخمة بطونهم
فتنسيهم جوع الفقراء
أما آن للظلم ان ينجلي
عنكم ويمنحكم حقكم الأغنياء
والله ما كنتم بعوز إلا أن
الكلاب حامت حولكم بعواء
ونهشت منكم لحوما برجسها
وأنتم تاج على رؤوس الشرفاء
فقد كان الغدير ببستانكم
رقراقا وتسقون السيارة الماء
وبابكم بالزاد مفتوح للغرباء
اصبروا فربي وحده القادر
على التفريج عنكم أبى من أبى
وشاء من شاء
فالصمت عنكم خزي وسيجزى
من تخاذل عن نصرتكم
ويقع عن معتلاه منكم ببعض دعاء
0 التعليقات
