لحظة انعتاق
كثيرا ما أهرب من دواخلي المعتمة
باحثة عن ضوء النهار الباهت يمنّ علينا بفتات
ترميها له شمس غضوبة كسولة...أتنفس كل الأكسجين
وكأني للتو ولدت...حتى الهواء المشبع بأنفاسي
المتعبة أعيد استنشاقة...ما أجمل الكون في ولادتي الجديدة..بعيدا عن عبودية ذاتي، أتحرر
أشاكس الإسفلت المرهق من عجلات العربات
أمرر أشعة الضوء من بين أصابعي...بمزاج أشرب قهوتي الفاترة وأنا أجالس ذكرياتي تحت قبة
الأحلام.يمر الوقت بي قطارا سريعا ..وتتبعة اللحظات الأكثر شقاوة مني...أدور حول نفسي
كفتاة مراهقة......من شدة فرط شوقي. أعانقني
بكلتا يدي...أراقص البلاط المرقط بالحنين...لن يزعجني الملل...كسرته بعصا التمرد...باكيا تلاشى من حولي...مباغتا جاءني من الخلف ظلي..طوق خاصرتي
وجرني للخلف مسرعا....صرخت وأنا فقط من يسمعني ...بقوة زج بي داخل نفسي...لبستني رغما عن أنفي....اعتذرت مني ....همست بأذني..سيأتي يوم وأقتل ظلي آملة أن لا تغدرني الأنا وتفشي سري
منتهى السوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق