رَشْفَة الفِنْجَانْ / بقلم الشاعر / سائد أبو أسد


رَشْفَة الفِنْجَانْ
شَوقَاً أَتَيتُ
غَذَذْتُ خَطْوِيَ لَهْفَةً 
وَإِلَيكِ قَلْبِيَ قَدْ زَجَلْ


وَفَدَتْ مَعِي 
كُلُّ التَّرَانِيمِ البَدِيعَةِ
فِيهَا أَلْحَانُ اللِّقَا
جَاءَتْ مَعِي الأَطْيَارُ
يَحْدُوهَا الحَجَلْ

شَهِدِ الهِلَالُ لِقَاءَنَا
نَثَرَ المَوَدَةَ وَالسَّلَامَ
وَ ثَمَّ غَنَّى وَارْتَجَلْ
فَابْقَي مَعِي 
لَا تَرْحَلِي 
لَا تَهْجُرِي
فَالعُمْرُ أَقْفَى رَاحِلاً 

يَذْوِِي وَيَمْضِي فِي عَجَلْ
طَالَ الفِرَاقُ حَبِيبَتِي
ذُقْتُ العَنَا
مَاعُدْتُ أَقْوَى أَنْ
أُصَابِرَ أَو أُمَارِيَ

أَو أُوَارِيَ بِالخَجَلْ
ذَرَّاتُ رُوحِكِ قَدْ دَعَتْنِي
لِلْعِناَقِ فَأَورَقَتْ فِيَّ
الحَيَاةُ وَزَالَ مِنْ

قَلْبِي الوَجَلْ
إِنِّي أُحِبُّكِ
فَاسْكُبِينِي فِي
القَوَارِيرِ التِّي جَمَّعْتِهَا
مِنْ بِحْرِ لُقْيَانَا مَعَاً
سَتَرَينَ فِيهَا حُبَّنَا 

مُتَعَاهِدَاً يَنْمُو وَيُزْهِرُ
سَامِقَاً وَالعِشْقُ جَلّ
أَبَرَمْتُ مِيثَاقَ الوَفَا
كَيمَا نَظَلَّ لِبَعْضِنَا

حَتَّى يُفَرِّقَنَا الأَجَلْ
إِذْ تَسْأَلِينِي 
عَنْ جَمَالِكِ
قُلْتُ :أَنْتِ المَاءُ
أَمْطَرَنِي فَأَحْيَا خَافِقِي
جَعَلَ الحَيَاةَ لَذِيذَةً
آمَالَ رُوحِيَ قَدْ نَجَلْ

فِنْجَانُ قَهْوَتِنَا سَيَشْهَدُ
فِي صَبَاحَاتِ النَّدَى
إِذْ تَسْأَلِينَ لِتَطْرَبِي
أَتُحِبُّنِي؟؟
فَأُجِيبُ يَا عُمْرِي :
......
أَجَلْ ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق