حي على الصلاة / بقلم القاصة / هبة مقداد



حي على الصلاة 

ليلتها، أفزعني عويل امرأة أمام منزلي قبيل الفجر خرجت أراها تتوسل الجنود تركها، بنادقهم المصوبة على رأسها تكفلت فقدانها صوابها، رفضوا الإذعان لطلبي إخلاء سبيلها، وقفت جانبا منتظرة، نحيبها وسط سكون الليل 

اخترق آذان أحياء البرزخ باطن الأرض، لمحت رؤؤسا وسط الظلام تتفرج معي، تهامست خلف الأبواب والنوافذ وأسطح المنازل والشرفات، انتظرت شيطانا إنسانيا من حاملي هذي الرؤؤس ينبس كلمة حق، بعد جهد، أقنعت

الضابط تركها، ركضت، قرعت مؤخرة رأسها بكعبيها مسرعة،بينما أشباح - أشباه المؤمنين - خرجت تلبي نداء المؤذن بإقامة الصلاة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق