النافذة / بقلم الشاعر / عباس رحيمة

النافذة

العالم يتربص بي
من خلال الجدار
بينما أنا انظر الية
من خلال النافذة
بسعة عيني،
لعلي أرى الضوء
لانتشل روحي من
غياهب الجب،

في جيبي فاكهة
لا زالت تسعل؛؛
خبأتها في جيبي الأيسر
عند عبوري الحدود!!
لها رائحة تذكرني
بأموات لا زالوا
يقفون معي
الأن وانا
انتظر الحافلة
للانتقال الى مدينة أخرى
غير هذه التى تزيد اوجاعي...

وانا اجلس تحت الشجرة
تنتزع جذورها
حين تهز اغصانها الرياح
أنين منسي
في ذاكرة الخشب؛؛؛
أتذكرهم كلما داهمني الحنين
أو عندما اخبي يدي
في الجهة ليسرى
انتشلها من جيبي لأزيح رشح البرد
من على أنفي...

اشم رائحتها لها طعمهم....
لا زالوا يقفون على ناصية الطريق
يتربصون بك؛؛؛
وانت تحاول نسيانهم...
عاجزا ان تتسلق الجدار
لتعبر من النافذة!!
هم يقفون في الطابور الحياة
العابرة، بنظارات سوداء!!
انت على مشارف البحر
ترمي بالحجارة لتصنع
دوائر من سراب
تدور حولك،
بالمكان ذاته
لازلت تنظر
لهم من النافذة.....


عباس رحيمة


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق