معصوم والزمن المعاق / بقلم الشاعر / محمد عبيد الواسطي

معصوم والزمن المعاق

لا أحاول الأبتعاد عن رمزية الإيحاء وربطها في ندرة الفجر وصمت معانيه وعلى ذلك أنأى بالصورة التي جعلوها مستحيلة رغم جمالية المشاعر ومضامين الثرى وما نما عليه من ملامح ملائكية وظفوها بلغة رديئة عبثت بذائقتنا.. الخيوط نسمع أصدائها حيث استعصى عليهم ادراك الضياء فأخذوا يستخدموها كسلعة في أسواق الانفعال أخطأت التعبير..

أصارح الشمس
قد اختطفوا
الساكن معها
فباؤوا بميلاد
لم يعد يصارع أشجعها
النخيل قاموس وكيان يناغم التأريخ يعاصر خيال الطين فما بالك يا معصوم لا تنتمي ولا تفرق بين الروايات أي ذهن تمتلك حتى بدت عليك متداخلة أم تراك دمية تنكرية لا يخضعها منطق وربما كان لك ناب يضاهي تكاثر الأنياب بأشكالها البائسة.. فأي هامة للّضى تحملها ولا تضني شيبتك..؟

معصوم..
هذا العراق
وهذي الجراح
أفلا تلهمك
أفلا تتسامى.. فتسترك
تنشد الغروب مزاداتك حتى أورقت ظنون أجراسها.. ذات الأفاعي وذات الحفر, سيسقط حزبك وستجدك ألحاننا وجسرا من شهيق الشهداء ليهيبها كالربيع عابرا يحمل تقاويم الشجر وستبصر حينها أي ذل تسلقت وأي منكسر
أمد يدي
وضفائر العصافير
خمائل
وللصخور جناح
أفلا يميدك لحن
وتهنأ بما كان
ويكون من رئاتها

.........
محمد عبيد الواسطي

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق