بقـايـا رمـاد / بقلم الشاعر/ حسين الساعدي


بقـايـا رمـاد
بقلم/ حسين الساعدي / العراق

تسـاقـطت الثيـابُ 
فتعـرت الذاكـرة
رذاذ رماد 
كشفت عن عورتها 
أُلقيـت فـي أتون زمـن غـابـر 
أجتاحتها رياح تعرية 
نحتت هياكلها العظمية
توزعت على معابد
ألهة البؤس المفجوع
أرث أموات حملناه على كواهلنا

نقشت على أظهرنا أخاديده
أدمنا كوابيس 
كنا نظنها أضغاث أحلام
تقلبنا المواجع
غرباء
بين فيافي ومنافي
كغربة يوسف
وتيهت بني أسرائيل 
نبـكي 
وهل ينفع البكاء ؟

وطـن 
طرح على قارعة زناة الارض
نقـرع بـوابـة المجهول 
نقطع تذكرة 
محـطات تبحـث عـن مسـافـر
يقلـب فـي تـاريـخ عـاصـفة ميتـة 
ترنـو الـى وطـن
خـاتمـته الضـياع
مقابـره 
تُجفـفُ كـل صبـاح مـوتـاها 
المـوت
ينكـث جـراحـا صلبت 
علـى أعتاب أسـواره
أغتسلـت
برماد أشلاء أبنائه


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق