موزون / كتب الشاعر / عبدالزهرة خالد

موزون
""""""""
دفءُ الأجسامِ
من جريانِ النارِ
في ثقوبِ الريحِ ،
وسط المواقدِ
أما حرارةُ أناملي 
من دموعِ الشوقِ
النازلة
على صقيعِ الغيابِ ٠
في عيني 
مشاعلُ الضيافةِ
مركونةٌ 
على تلالِ دعواتي
لرؤيتكَ 
يا حلم الأفقِ
متى نلتقي
على حدودِ الشمسِ٠
ترتعشُ الأقلامُ
حمى تصيبُ المدادَ 
حالما أنوي أنّ أكتبَ عنكَ
 
متى ما تتداركُ المفرداتُ 
صفاءَ ذهني
أو ضجيجَ إبتهالاتي 
يا ويلتاه
كم أتمنى جهلي
لا أقرأ 
ولا أدرك ما وخزاتِ الغزلِ !
يدبُّ الحنين زحفاً
في صدري 
تتدفقُ فقاعاتُ العباراتِ 
على دروبِ الفنونِ 
أجيءُ تائهاً 
كالمجنونِ
أجثو فوقَ أوراقي
لا أعرفُ كيف أعودُ
لرشدي
كي أكتبَ بإتزانٍ٠٠
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة ٢٠-١--٢٠١٧

قصص قصيرة جدا بقلم الأديب / زياد مهنا

زياد مهنا

ظنون
استل جهله؛ طعن شرفه.

_________________________
تقمص
عاش الدور؛ مات الهجان.

العاشقة المكابرة / كتب الشاعر / اسحق قومي

العاشقة المكابرة
للشاعرالسّوري اسحق قومي
مهداة إلى عاشقة
هي لغة ٌ وقصيدة ٌ ومدى...
هي دهشة ٌ ترسمُ أطرافَ أصابعي في الصقيع ِ
وتنتشي.
مهاجرٌ تنهدَ حينَ فاجأته ُ النجومُ بعريها...
أيقظتهُ قبلَ المواسم ِ...
وحينَ نامت ْ على أبواب الوعد
غاب بين الزّحام.

ملح المدائن والغار / كتبت الشاعرة / عفاف الخليل

البلاد حزينة
وأنا أقرأ الصمت
البلاد متعبة ...
وأنا أمتهن السكون
ثمّة عيار ناري
أطلقوه على المدينة
لكنها لم تمت ...ولن تموت
تهطل الرقصات..
تهيل التراب على رائحة
بخورك ايها الوطن
فأسمع صوت ضحكة من ماﺀ ونبيذ
ألملم مشانق البلاد كلها ...

عمي جاب الله و أضحية العيد / الأديب / محمد الزين ربيعي

عمي جاب الله و أضحية العيد
يشهد كل سكان البلدة أن عمي جاب الله رجلا قنوعا وطيبا يسعى إلى كسب قوته وقوت عياله بكل الطرق المشروعة يجانب الحرام ويجتنبه ،بطون أهل بيته تبيت مملوءة لكن في غياب اللحم والسمك و الفاكهة أما هو فقلما يمتلئ بطنه لأن التعب يمنعه من كثرة الأكل ، و الكد يجبره على النوم في أحايين كثيرة باكرا و ينام في أحايين أكثر قبل أن تعد زوجته الطعام ،

سلاما / كتبت الشاعرة / رحمة بن مدربل

ـــ سلاما ــ

سَلاماً

سلاماً على رُوحِه الطَّاهرة
و على عينيه التي تُلامِسُ وِحدتِي
فتجعلُها بالأنس مطرُوبةً كالفرحْ
سلامٌ إلى يديهِ ...
و شفتيه عندما ينطِقُ و يقولْ
و عندما يتُوهُ وحدَهُ في الحُقُولْ
و عندما يُحدِّقُ في سقفِ الحقيقة
حاملاً قيُوده ، و يُحرِّره المطرْ
...

رقص العين / كتب الشاعر / عبد اللطيف رعري

رقص العين

كان زمني غياب
وللغياب في صدر الغمامة
رشمة تحار من عقمها النجوم
وكأن لاصفرار الوجوه
في عتمة الشهور طلسم يظهر
فتنحني له الهموم
محموما بتخاريف أهل النوادر
المتخمة بالبكاء
في متاهات الوجل العالق بالأعناق
مزكوم بشتات روائح الاقحوان
وإن صدّت في عمق السنين تبغي
سيل الزلال
فلا بقاء للصدى وحناجر الغانيات
 
فيها بحة وهزال
هي ديدان الارض ترشق الريح بالهراء
وتلطف الارق بحفيف الشجر
هي تهاليل الغسق الكسيح
باتت تشم عنفوان البحر
وعلى أطماع القطيع آخر سحنة للغدر
والبحر في البحر
 
منتهى حدودي عزلة في

اخر ما يكتبه الحلم على شفاه الورد / شعر / مهند الياس

اخر ما يكتبه الحلم على شفاه الورد ... شعر :مهند الياس

(1)

اصطفيك …!

الما .. تحمله الرغبة في كل مرايا الحلم

وانت في لحني هوى ..

تنشره اللذة في مسائها الجميل .. في ..

فضائها المطرز ..

بكل الوان النجوم ينبض

بزهوها .. المحتدم ..!

(2)

انا وفي كفي اصطخاب مبهم

تفضحه كل احتمالات الجنون

المبهم ..!

اعترافات عاشِقة / كتب الشاعر / طارق الحلفي

اعترافات عاشِقة

           
طارق الحلفي

كَطَيفِ حَمامَةٍ جَذلى
تُغادِرُ سُربَها النَّشوانُ
تَأسِرُني
ومِن خُيَلائِها المَلَكيِّ أَجنِحَةٌ
تُفاجِؤُني
وَفي طَيشٍ عاى شَفَتي تُقَبِلُني
فَيَصدَحُ خافِقي طَرَباً وَيُسكِرُني
صَليلُ لُهاثِ حَضْرَتُها يُبَلِلُني

امرأة من لهفة / كتب الشاعر / سعد الحداد

امرأة من لهفة

....................
كما أنتِ قنديلٌ
وتقاويمُ من ضجيجٍ صامت
تتبعثرُ فيَّ أوراقُ ربيعِكِ
أنتشلُ ورقةً .. ورقةً
وأدوّنُ ...
ماتبقى لي من كراماتِ الحزنِ
الموشومِ على آخرٍ وجهٍ توادَعْنا فيه
وأكتبُ ...

عتبة العقد الأخير / كتبت الشاعرة / رشيدة محمد الأنصاري

عتبة العقد الأخير

الآن
وقد سقطت كل الأنظمة
والمدى أصبح رمادا
فلا أرض
ولا سماء
ولا وطن
ولا أزقة توصلني
إليك
لم يبق شيء

احببتكِ / كتب الشاعر / حسين عبدالزهرة الزبيدي


احببتكِ
احببتُكِ كما لم يحُبَّ أحدٌ امرأةً 
فأنتِ الهواءُ والدواءْ
وانتِ ملخَّصُ كلِّ حكاياتِ العشاقِ عبر َالعصورْ
يامَنْ بكِ أنا مِنْ كلِّ صُويَحباتي أَتوبُ 
فانا معشوقُ عشتارَ وَ أفروديتَ 
وكلَّ الصبايا في الديارْ

في بداية الألم / كتبت الشاعرة / سميره غانم

في بداية الألم..
تصرخ الأعصاب بتتال عشوائي...
صراخ يوقظ الجسد مصعوقا بصوته..
وتتزاحم الأنفاس بتنافس شرس 
أيها سيعلن أولى تأوهات الألم..
الألم...

مسافات / كتبت الشاعرة / أمل عايد البابلي

مسافات
هُنا ....
بلّْ هو أبعدُ من ذلك ....
 
نسيان ، 
أم إنَّ المسافةَ تجاوزت المعاني المُعلنةَ
فَكُلها رسوم ، 
أي معنى....
منها ... خرافة 
رسمتها أنامل عقل أصيب بالزهايمر 
...........................

طفل أخر / كتبت الشاعرة / منتهى السوداني


طفل أخر
يسكب الحب في زجاجة
يكسر الزجاجة
على حجارة شغفي
تعشوشب الروح دفئا 
يعد أصابع الظلام 
العتم يدفنه إذا تمرد
يرشو القمر بقبلة

العاصفة / كتبت الشاعرة / جميلة عطوي

من مجموعتي السرديّة القادمة
........
العاصفة.........

 
في يوم جليديّ الملامح تكاثفت الارتعاشات في دروب السّيقان الحافية لكنّ الخطو تفرضه الأمعاء المقرقرة في البطون ...الشّفاه الزّرقاء تستجدي رشفة دافئة ولقمة فتجول العيون في الأركان الفارغة.
 
شدّ الحزام على البطن ليقمع ثورة فطريّة ورفس الحذر بأرجل الوجع...لابدّ أن يتحدّى الطقس والخوف...لن تحول العاصفة بينه وبين إرجاع البسمة إلى هذه الوجوه الكالحة.

خَريفُ الجَنَّةِ / كتب الشاعر / مهدي سهم الربيعي




خَريفُ الجَنَّةِ 
=====================
عَلَامَها أُميّ..

وَجهها مُصفرٌّ كا لشَّمع

عَيناها الوَقُورَتانِ تَحبِسانِّ دَمعَتينِ مُتلَألئتَينِ 

تَنتحبُ بِهدوءٍ لا يَخرقهُ سِوى ضَرباتِ قلبِها الهرمِ 

بِرتابَةٍ قاتلةٍ 

عَاصِفةٌ تُرابيَّةٌ.. لَا تنفَّكُ تَنفُثُ أَتربَتها لِتَملأ أَعيٌننا

وتُزكُمُ أُنوفَنَا برَوائحٍ اِعْتَدْنَاهَا