احببتكِ / كتب الشاعر / حسين عبدالزهرة الزبيدي


احببتكِ
احببتُكِ كما لم يحُبَّ أحدٌ امرأةً 
فأنتِ الهواءُ والدواءْ
وانتِ ملخَّصُ كلِّ حكاياتِ العشاقِ عبر َالعصورْ
يامَنْ بكِ أنا مِنْ كلِّ صُويَحباتي أَتوبُ 
فانا معشوقُ عشتارَ وَ أفروديتَ 
وكلَّ الصبايا في الديارْ

و هيلينُ انا مَنْ أذلَّها 
و بَعدِي كانَ مِنْها هذا الدمارْ
أحببتُكِ قصيدةَ حبٍ تَرِنُّ في جدارِ الصمتِ طولَ السنينِ
أحببتُكِ وسأقولُكِ أُغنيةً 
تنطِقُها أجيالُ العاشقينَ
سأعلِّمُهم العِشقَ على أُصولِه ِ
وأُطرِّزُ الزمن َ بلونِ الحب ِّ
ولا أدعُ حَرْفاً يَنطِقُ بالحبِّ إلا وسجلتُهُ بإسمِي
أُحبُّكِ شوقاً اليكِ 
وما بالمجنونِ للحبيبِ مِنْ مَللِ
أرى صورتَكِ نورساً يُسعِدُ المحبينَ
ونسمةً في فجر ِالعشقِ 
تحُيي قلوبَ العاشقينَ المساكينَ
أُحبُك ...
وسأبعثُها بسمةً على طولِ شفاه ِ العاشقينَ
وأُكررُها في كلِّ موسيقى 
تُعزفُ للمعذبين بالحُبِّ المولعين َ
وأجوبُ جنّانَ العشقِ 
لعلَّي أرى لك ِرمزاً فيهدأُ الحنين ُ
سأسافرُ على طولِ السنينَ 
وأَسألُ عنكِ ليالي الحالمينَ
وأَشعارَهُم ْ لعلَّهُم ذكروكِ 
وما دَروا وكانوا غافلينَ
سأذكرُك ِكلما شممتُ عطراً من حبيبةٍ 
تتعطرُ لحبيبِها بأجملِ العطورِ
وسأسالُ كلَّ الحدائقِ عنكِ 
وحتى اسألُ الورودَ وحمائمَ القصورِ
فكمْ بحثتُ ورأيتُ اجملَ نساءِ الارضِ 
لكنَّهنَّ لسْنَ كما أَنتِ تضحكينَ
ولا كَما أَنتِ تمشينَ 
أَو في لَيلِي الشِتائيِّ تضمِّيني مشتاقاً 
و لي تحضنينَ
يا حوريةً من جنانِ اللهِ انتِ كما تمنيتُ 
ومن فمِكِ المشطوفِ بخمرِ الجنةِ ارتويتُ
فشعرُك ِتاجُ تبرٍ فوقَ راسِكِ 
يشعُّ ضوءً في ليلِ الشتاءِ الممطرِ الطويل ِ
وفمُكِ يذيبني سحراً بكلماتِهِ 
ويأخُذُني لعالم ِ ما بعدَ الخيالِ
وحينَ انظرُ خلسةً الى خصرك ِ 
كأنِّي في غابةِ بانٍ سرحتُ
فلك ِ عينانِ لا كما عيونِ النساءِ 
بَل ْغابةٌ خضراءُ 
تحرسُها سيوفُ عنترة ٍ وعروةِ بنِ الورد
سأظلُّ ابحثُ عنكِ 
و واوَّزعُ اوصافَكِ في كلِّ شاطئِ للعشّاق ِ
واظلُّ اهديكِ احلى كلامَ الغزلِ 
واغانيَ الحب ِّ
لعلكِ تحنينَ يوماً والى مَنْ شُغِفَ بكِ تعودين
فقلبُهُ فتحٌ صماماتِهِ ليستقبلَكِ 
وشرايينهُ توسعت لحَضْنِكِ بكلِّ الحبِّ
وقد هيَّأتُ لكِ كلَّ مواويلِ الغرامِ 
لأسكبَها في أُذنيكِ
واقسمتُ انْ لا انام َ
فقط لأُشبع َعينيَّ منْ النظرِ اليكِ
د.حسين عبدالزهرة الزبيدي -العراق

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق