ذاك الشفق / الشاعرة / سميره غانم

ذاك الشفق...
مثل نورس عجوز
تربع فوق صخر ترك الزمن نقشه عليه
شاهدة على عناد المد لمعانقة الرمال
وسطوة الجزر في قمع قبائل الملح ...
كل النوارس أمامي في عرس البحر
وأنا .... الواقفة على الحياد
سليبة الريح...وأجنحتي ثقيلة 

وانت...عند أفق الشمس هناك
وحدك بقيت تخفق لي بأجنحتك 
وتمثل لي رقصة العشق المهجور
ابتسم لمحاولاتك الطفولية إحياء أجنحتي
وأكاد أقلع في الفضاء المالح
لكنني أحتاج ريح...
والريح منفية عن صخور وحدتي
وأنا.... انا الواقفة على الحياد...
أحاكي لقاءنا الموعود
أنتظر افتراس الموج لصخب صمتي
عله يحملني نحو أفق رقصك المجنون
وليتقاسم الماء حينها تشردي 
ولتبعثرني الريح
أنا المتسكعة العتيقة 
بين برزخ الموت والحياة
ستحلق روحي فوق المرافئ والشطآن
لتصل شفقك الدافئ
وتعانق أجنحتك 
 في حبور الرقصة الأولى....

سميره غانم

شارك الموضوع

شاهد أيضا

منشورة في: النثر