اعترافات عاشِقة / كتب الشاعر / طارق الحلفي

اعترافات عاشِقة

           
طارق الحلفي

كَطَيفِ حَمامَةٍ جَذلى
تُغادِرُ سُربَها النَّشوانُ
تَأسِرُني
ومِن خُيَلائِها المَلَكيِّ أَجنِحَةٌ
تُفاجِؤُني
وَفي طَيشٍ عاى شَفَتي تُقَبِلُني
فَيَصدَحُ خافِقي طَرَباً وَيُسكِرُني
صَليلُ لُهاثِ حَضْرَتُها يُبَلِلُني

تُمَوِّهُ عُشقَها المَلهوفِ بِالطَّيَرانِ في وَسَنِ
بِمِلحِ الشَّوقِ طَلعَتُها المُحنّاةِ تُواعِدُني
سَأَرجِعُ إن أَتى صَيفٌ وَيُبهِجُني
سَأَرمي جَمرِيَّ التَرثارُ في أَمطارِكَ الفُتِنِ
وَأَحكُمُ بي وُضوءَ حِصارِكَ الاَبَدي
أُداعِبُ مُشتَهى النّارِنجِ والخِلجانَ من مُهَجي
فَاَنتَ صَهيلُ مَلحَمَتي
غَزالُ النَّغمَةَ الاُولى بِاُغنِيَتي
وَاَنتَ دَليلُ مُفرَدَتي
وَصَحوي أَنتَ في سُكري
وَسُكري اِن صَحا بَوحي
وَأَنتَ الاُفقُ والظُّلُّ
فَلا النَّأيُ بنا يَنأى
ولا التَّأويلُ في اُنشودةِ المَوجِ
فَاَنتَ القَلبُ في قَلبي وَيشتعلُ


درسدن / المانيا
20.05.2016

مع فائق التقدير،
طارق الحلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق