آهٍ يا بحرُ / كتب الشاعر / زكريا عليو


… .& & آهٍ يا بحرُ & &…
 
في رحلةِ البحرِ ،،،تسافرُ الأماني 
نوارسٌ ضيَّعتِ المرسى 
حالمةً بفجرٍ ،،،،
يغفو على أكتافِ ليلٍ بلا نجماتْ 
قواربُ الحكايا المثقوبةِ 
طحالبُ وقتٍ آسنْ 

زبدٌ يتكسرُ على نتوءاتِ الحياةْ
على ذاك الشاطئِ عاشقٌ متوسدٌ ذكرياتِهِ
حيثُ الهوى طفلٌ
يلملمُ تسكعَ خطواتِهِ
يتمشى معَ ذكرياتِه 
على شواطئِ النسيانْ
قبلَ الغرقِ ،،يصرخُ نبضُه مستغيثاً 
فتتجمَّعُ نغماتُ الهوى 
بقواريرِ نرجسةٍ كانَ قد زرعَها هناكْ
عندَ صخرةِ الحنينْ
محفورٌ عليها اسمُ حبيبتِهِ
وقلبٌ نازفٌ من سهمِ الجوى 
آهٍ يا بحرُ 
ليت أمواجَكَ تغسلُ آهاتِ العاشقينْ 
وحكايا المسافرين 
لا تذرفْها دمعَ نسيانٍ على الرمالْ
وتسقيها لقواقعِ الوهمْ
أتهربُ من شجني يا بحرُ !؟
وحبيبتي خبأتْ في صمتِك لونَ عينيها 
تسريحَةَ ضفائرِها 
عبيرَ روحِها 
أمواجُكَ ما تزالُ تدندنُ بعضَ أغانيها
ها أنا أسمعُها 
شطآنُك تغنيها
تسكبُها للصدى والريحْ
فكيفَ أمحو صقيعَ الشتاء
وألملمُ أزهارَ الماضي 
لأزرعَ جرحاً جديداً
يجعلُ لحياتي معنى 
ألقِّنُه لغةَ الغرقِ 
وضحكاتِ أمواجِكَ الحالمةِ بالركودْ
 
أعلِّمُه أغنيةَ تحررِ النوارسِ
بقلمي 
زكريا عليو،،
19/1/2016


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق