.............لك الارض يا أم شهد............
ويمضي بنا العمر يا
أم شهد...
يوما من بعد يوم...
وليلا من بعد ليل...
ونكبر ...
ويشيخ الحلم بداخلنا...
يذكرنا طفولة الأرض...
وكيف حَبْونا ...وكيف مشيْنا...
وكيف جرينا ...
وكيف كانت تخبئ الأرض أحلامنا ...
وحكايا الملح...
وسرب الفراش المسافر ...
من شرفات الخليل...
ليافا...ولبئر السبع...
مفتشا عن يقين البقاء...
والصمود...
في شرفات الرؤى...
وتلك البيوت التي بنتها براءة شهد...
على الشاطئ وقت المصيف....
يوما من بعد يوم...
وليلا من بعد ليل...
ونكبر ...
ويشيخ الحلم بداخلنا...
يذكرنا طفولة الأرض...
وكيف حَبْونا ...وكيف مشيْنا...
وكيف جرينا ...
وكيف كانت تخبئ الأرض أحلامنا ...
وحكايا الملح...
وسرب الفراش المسافر ...
من شرفات الخليل...
ليافا...ولبئر السبع...
مفتشا عن يقين البقاء...
والصمود...
في شرفات الرؤى...
وتلك البيوت التي بنتها براءة شهد...
على الشاطئ وقت المصيف....
وكان
قوامها رمل
...
ونشوة طفل ...وضحكة بنت ...
نرجسية جيل...
براءة طهر...
وكان يهدّها للتو...مدّ وجزر...
هي الأرض يا أم شهد...
حين تنادي...
وتبقى تنادي ...
ويخضّر من الغصن عود ...
وعشب وزرع...
وينبت تين الحكايا...
شجيرة أرز هنا...
وأخرى هناك...
وتطعمنا الأرض يا أم شهد...
تينا ...وأرزا....
ونشبع...
ونشعر أننا في أمان...
وتحنّ الأرض...
وتحبّنا حين يكون السماء بخير...
والزمان بخير...
وعيد الميلاد بخير...
يداعب عمرا...
فغيثا...
رذاذا جميلا...
فيطفئ من البال شك ووهم...
واحتراق أنين ...
ويثار خيال الحروف...
ويصير مثل الدراويش..
يكتب أرضا...ونطقا...ورمزا...
ويكون مليئا ...
بنوبة شهد...
قوامها أنت ...
فأنت ...وأنت ...
في البال أرض ...
ونوبة من نماء...
ونكهة حبر...
ونقطة بدء ...
تفتش منذ ثلاثين عام...
عن قدر...
عن شاعر...
عن جنون...
يعيدها للسطر...
ليكون القصيد قصيدا...
والرمز رمزا....
والحب أبقى ...وأنقى...
ويبقى اعتقاد اعتقادي...
بأنّك عهد جميل ...وأنّك فصل ...
وأنّك بدء...
فكيف الخلاص بربك يا أم شهد...؟
فكل المسافات أطول...
فلا حاديا للطريق ...
فكل الشوارع ليل ...
وكل المسافات غيب...
وظن وشك وتيه...
فأي خلاص بربك أنت...
ونحنُ مثل الغريبين...
فأنت بمنفى ...
ووجهي بمنفى ...
وكنّا ارتحلنا نفتّش عن تين قصد...
وعن وجه أمٍ...
نسابق ظلّ رؤانا...
وحلْم المرايا...
وكانت شظايا تسابق عهدا...
وتكتب بالحبر طفل قصيد...
وظلّ شوارع...
وحلم شهيد ...
هي الأرض يا أم شهد...
حين تُسمّيك مزارا... !!؟
فكل المزارات على الأرض تبنّى...
فكيف أناديك عند الصباح...
وقد رحل الليل...
كئيبا...حزينا...
وكيف أُسَميك شكلا...
أسميك رمزا....
أأسميك أرضا يشقها نيل... !!؟
أم أسميك نيل تشقه أرض...
وشهد... وأرز...
وتين ...وليل ...ويخت... !؟
ففي وتر العمر يجري كمان...
يذكرنا الوتر الخامس للعود...
وزرياب غربتنا...
وحمراء غربتنا...
وأميرنا الذي أبكته غانية...
لازال شعره على الحيطان منقوشا....
هي الأرض يا أم شهد...
حينا تكلمنا...
عن براق النبي...
وأشعر أنك أرض بأقصى تئن...
وليل ...وقدس...
وقبة صخر...
وكنيس قيامة...
فكل ما عليك يئن ...
يئن ...يئن...
ويبقى يسبح لله ساجدا...
شامخا في نوبة من أنين...
هي الأرض يا أم شهد...
* * * *
ومنذ طفولتي ...
وهم يقولون إننا أمة وسطى...
وأرضنا جنة الله...
تربط بين الشمال ...
وبين الجنوب...
وتمر القوافل...
وتزدهر دورة الماس...
ودورة الزيت...
ودورة النفط ...
فيخرج من ماسنا ملك...
ومن نفطنا ملك...
ونصبح أغنى ملوك الأرض...
ولما كبرنا...صدمنا...
فلا الماس حرر قدس ...
ولا النفط حرر أقصى...
ولا الشعر حرر أسرى...
وتبقى الأرض أرضا ...
يتيمة...وقتيلة...
وسجينة...
تفتش في سفر الآحاد عن وطن...
عن صلاح...
عن عمر...
عن فارس يجيئ من وهم السراب لها فاتحا...
* * * *
هي الأرض يا أم شهد...
حين تكون من دون فكر...
ومن دون علم...
فربما يؤذن في الناس غيب...
وربما تخرج الأرض أثقالها مرتين...
فيخرج من كفها خضر...
ومن كنيس القيامة عيسى عليه السلام...
فيسجد طير...
وكل حمام الكنائس...
ويزهر التين...
ويكلمنا الأقصى...
وتفرح الأرض ...
وتعود لها الروح من غياب الغياب...
ويباركها الله من فوق سبع طباق...
فينزل غيث...
فتنبت أرضنا ألف شهيد ...
وألف فقيد...
وتمزق الأرض ألف قماط...
فتُبْعثُ أرواح الخدج والرضع من جديد...
ويحرر الأسرى ...
ويعود كل من في الشتات...
حينها ...
سندرك أن خلاصنا قدر من الله...
وأنّه فيزياء...
وكيمياء...
وجبر...
يدرّسها خضر بعد تمام الصلاة...
وبعد تمام الطواف...
حينها يا أم شهد...
يصبح ليل الشوارع نورا...
وكل المسافات إلى القدس أقصر...
أقصر...
أقصر.
ونشوة طفل ...وضحكة بنت ...
نرجسية جيل...
براءة طهر...
وكان يهدّها للتو...مدّ وجزر...
هي الأرض يا أم شهد...
حين تنادي...
وتبقى تنادي ...
ويخضّر من الغصن عود ...
وعشب وزرع...
وينبت تين الحكايا...
شجيرة أرز هنا...
وأخرى هناك...
وتطعمنا الأرض يا أم شهد...
تينا ...وأرزا....
ونشبع...
ونشعر أننا في أمان...
وتحنّ الأرض...
وتحبّنا حين يكون السماء بخير...
والزمان بخير...
وعيد الميلاد بخير...
يداعب عمرا...
فغيثا...
رذاذا جميلا...
فيطفئ من البال شك ووهم...
واحتراق أنين ...
ويثار خيال الحروف...
ويصير مثل الدراويش..
يكتب أرضا...ونطقا...ورمزا...
ويكون مليئا ...
بنوبة شهد...
قوامها أنت ...
فأنت ...وأنت ...
في البال أرض ...
ونوبة من نماء...
ونكهة حبر...
ونقطة بدء ...
تفتش منذ ثلاثين عام...
عن قدر...
عن شاعر...
عن جنون...
يعيدها للسطر...
ليكون القصيد قصيدا...
والرمز رمزا....
والحب أبقى ...وأنقى...
ويبقى اعتقاد اعتقادي...
بأنّك عهد جميل ...وأنّك فصل ...
وأنّك بدء...
فكيف الخلاص بربك يا أم شهد...؟
فكل المسافات أطول...
فلا حاديا للطريق ...
فكل الشوارع ليل ...
وكل المسافات غيب...
وظن وشك وتيه...
فأي خلاص بربك أنت...
ونحنُ مثل الغريبين...
فأنت بمنفى ...
ووجهي بمنفى ...
وكنّا ارتحلنا نفتّش عن تين قصد...
وعن وجه أمٍ...
نسابق ظلّ رؤانا...
وحلْم المرايا...
وكانت شظايا تسابق عهدا...
وتكتب بالحبر طفل قصيد...
وظلّ شوارع...
وحلم شهيد ...
هي الأرض يا أم شهد...
حين تُسمّيك مزارا... !!؟
فكل المزارات على الأرض تبنّى...
فكيف أناديك عند الصباح...
وقد رحل الليل...
كئيبا...حزينا...
وكيف أُسَميك شكلا...
أسميك رمزا....
أأسميك أرضا يشقها نيل... !!؟
أم أسميك نيل تشقه أرض...
وشهد... وأرز...
وتين ...وليل ...ويخت... !؟
ففي وتر العمر يجري كمان...
يذكرنا الوتر الخامس للعود...
وزرياب غربتنا...
وحمراء غربتنا...
وأميرنا الذي أبكته غانية...
لازال شعره على الحيطان منقوشا....
هي الأرض يا أم شهد...
حينا تكلمنا...
عن براق النبي...
وأشعر أنك أرض بأقصى تئن...
وليل ...وقدس...
وقبة صخر...
وكنيس قيامة...
فكل ما عليك يئن ...
يئن ...يئن...
ويبقى يسبح لله ساجدا...
شامخا في نوبة من أنين...
هي الأرض يا أم شهد...
* * * *
ومنذ طفولتي ...
وهم يقولون إننا أمة وسطى...
وأرضنا جنة الله...
تربط بين الشمال ...
وبين الجنوب...
وتمر القوافل...
وتزدهر دورة الماس...
ودورة الزيت...
ودورة النفط ...
فيخرج من ماسنا ملك...
ومن نفطنا ملك...
ونصبح أغنى ملوك الأرض...
ولما كبرنا...صدمنا...
فلا الماس حرر قدس ...
ولا النفط حرر أقصى...
ولا الشعر حرر أسرى...
وتبقى الأرض أرضا ...
يتيمة...وقتيلة...
وسجينة...
تفتش في سفر الآحاد عن وطن...
عن صلاح...
عن عمر...
عن فارس يجيئ من وهم السراب لها فاتحا...
* * * *
هي الأرض يا أم شهد...
حين تكون من دون فكر...
ومن دون علم...
فربما يؤذن في الناس غيب...
وربما تخرج الأرض أثقالها مرتين...
فيخرج من كفها خضر...
ومن كنيس القيامة عيسى عليه السلام...
فيسجد طير...
وكل حمام الكنائس...
ويزهر التين...
ويكلمنا الأقصى...
وتفرح الأرض ...
وتعود لها الروح من غياب الغياب...
ويباركها الله من فوق سبع طباق...
فينزل غيث...
فتنبت أرضنا ألف شهيد ...
وألف فقيد...
وتمزق الأرض ألف قماط...
فتُبْعثُ أرواح الخدج والرضع من جديد...
ويحرر الأسرى ...
ويعود كل من في الشتات...
حينها ...
سندرك أن خلاصنا قدر من الله...
وأنّه فيزياء...
وكيمياء...
وجبر...
يدرّسها خضر بعد تمام الصلاة...
وبعد تمام الطواف...
حينها يا أم شهد...
يصبح ليل الشوارع نورا...
وكل المسافات إلى القدس أقصر...
أقصر...
أقصر.
الشاعر : عبد الرزاق خمولي
سيدي عقبة...بسكرة
الجزائر الحبيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق