ليلةٌ نام فيها القمر / كتبت الشاعرة / سامية خليفة


ليلةٌ نام فيها القمر 

أنا أسيرة نظرة من عينيه
أنا أسيرة حبّ 
نضجت ثماره على خدّيه
كم شدتني تلك الثّمار لقطفها
لكنّما هناك الكثير ممّا يمنع
تجري الدّموع تغسل الخدّين
وحبيبي الذي أسرني
أسرج الفرسَ امتطاها يُسرع.
هي قصّةٌ ابتدأتْ بتلاقي العيون
حينها خيّم الصّمتُ ..
لكنّ نظرةً منه أثارت الهدوء
أحالته إلى جنون من براكين تثور
وصواعق تلمع 

هو الحبّ 
وفي الحبّ قوى تتعدّى
إلى ما وراء السّماء والنّجوم
قوى من أحاسيس لا تدركها الأبصار
هي كما الطيورٌ تظلّ في الأفق تحوم
تغاريدها لا تسكت
تملأ الدّنيا سحرا

وماذا نقولُ حينها 
عن اثنين اختارهما الحبّ
ليستقرّا في حنايا التّخوم
لينشرا الحبّ رسالةً
حروفها تتطاير قبلات
رسالة أن تاهت كان العشق عنوانها
وإن غيّرت مسارها
كانت طيور السّنونو ساعي بريدها.

وماذا حينها نقول 
عن امرأة عاشقة
ذات ليلةٍ نام فيها القمر
مدّ الموت يديه وسلب منها حبيبها
جاء متنكّراً في صورة فرس
أغرته الفرس البيضاء بحسنها
امتطاها تاركا الحبيبة 
في فراغ اللّيل تندب حظّها

يا لياليّ الطّوال التي لا تنتهي
قد أغْرَقْـتني بدمعٍ غزيرٍ 
حبيبي راح في إحدى لياليك يسري
يمتطي الفرس البيضاء ثمّ بعيداً عنّي يختفي .

اليوم الحبيبة حزينة
هل الحبيب تاهَ وسط صحراء
أم هوى في وادٍ سحيق 
أتراه تسلّق غيمة بعيدة؟؟؟؟
هي لا تدري 
إلا أن الفراق تم
ذاتَ ليلةٍ نام فيها القمر

سامية خليفة-لبنان

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق