بحار عتيق / كتبت الشاعرة / جانيت لطوف


بحار عتيق
احسست أن الليل يزحف رويدا رويدا
وأن الفراشات العاشقة للضوء
أغلقت عينيها وتربعت فوق بساط العتمة
ووضعت رجلا على رجل
وجلست تنتظر
تحتضن صخرة سيزيف غير خائفة
تعرت من فساتين عذابها قرب شاطئ حلمها؟ الفيروزي 
تعرف كلما تذكرته تنسف اعصابها رائحة عطره
وتحلق بين ضلوعها زنابق من ربيع لم يأتي

بالله عليك 
كيف تبرر غيابك ؟
وما تقول عن العشاء الأخير؟
ثوبي الناري الذي طرز حكايا الليل
أخذته الريح
بينما أناملي تشعل لهيب الذكرى بفناء الروح
ترتق أحلام البنفسج مع قلبي الحزين
ترتق كل أشرعة الوداع 
وحدها السفن العتيقة لا تمل قصص البحار العتيق
وحده البحار العتيق 
لا يمل من عد حبيبات الرمل
يرصد حوريات البحر
ذكرته كيف كان يناديها يا قديسة الماء
عندما بكى الطرق غربتها
أعتذر بخرافة لا تصدقها العرافات
التميمة التي كانت أمي تضعها تحت وسادتي 
منعتني من حبك
لكن عشقتك وانتهى أمري
استفق أيها المغرور
رأسك لازال يتوسد صدري ويؤلمني ...


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق