في ضيافة الولع / الشاعر / عبدالزهرة خالد


في ضيافة الولع
•-•-•-•-•-•-•
كلّ صباحٍ 
يأتيني النهارُ حافياً
ينزعُ من رأسهِ 
حلةَ الشمسِ
حاسرَ النجومِ
يبقى عارياً
إلا بملابسِ الغيومِ المخمليةِ 
دائمة المطرِ
على ضفافِ النهرِ المنحني
كالأفعى حول خاصرةِ الترابِ ،
سكينةُ اللوعةِ لا توقظها
شلالات الضياءِ٠

كلّ مساءٍ
يستضيفني الولعُ 
على سريره ، 
فنجانٌ مسكوبٌ
وأثارُ البنِ 
ممزوجٌ مع عطرِ حلمٍ 
قد فرَّ للتو
الى سقفِ الليلِ 
يقفُ في أحدِ الأركانِ
يتمتمُ 
كتغريدِ بلبلٍ
أبلهٍ لا يريد أن يعرفَ 
عشّهُ
سقطَ من الغصنِ سهواً 
أو بركلةٍ من قدمِ ريحٍ جوفاء ،
ربما فكّر وقدّر 
ذات ليلةٍ ملساء
أنهُ سيقطن فوقَ حبالِ الظلامِ
الى الأبدِ
كيلا يسقط مرةً أخرى٠٠
____________________
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١١-٤--٢٠١٧



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق