" بكائية كالنهر "
الصخور جبهةٌ تنتحب عليها الأحلام
دونَ مياهٍ متلاطمة وسروٍ متجمد
الصخرةُ كتفٌ نحمل عليها الزمان
بين أشجارٍ من الدموعِ والخيوطِ والكواكب
...
دونَ مياهٍ متلاطمة وسروٍ متجمد
الصخرةُ كتفٌ نحمل عليها الزمان
بين أشجارٍ من الدموعِ والخيوطِ والكواكب
...
أني أرى زخاتٍ رمادية
تتحرك نحو الأمواج
رافعةً أذرعها اللطيفة المثقبة
لتتجنب الوقوع في يدي الصخرة الملقاة
التي تفك أذرعها دون أن تشرب دمها
...
فالصخرةُ تجمع البذورَ والغيوم
والطيور العظمية وذئاب الظلام
لكنها لا تصدر حساً أو ناراً
وإنما حكايات تهذي من غير أن تكتب على جدران البيوت
...
كل شيءٍ انتهى. ماذا يجري؟ أتأمل وجه الليل !
الموت غطاه بالكبريتِ الشاحب
وأبدل رأسه برأس التفكير المتوقف
...
كل شيءٍ انتهى. المطر يخترق ثغره.
الهواء يغادر حانقاً صدره المتحشرج.
والحبُ المُشرّبُ بدموع الثلج
يتدفأ وحيداً على رأسِ القطيع.
...
ماذا اسمع ، ماذا يقولون ؟ صمتٌ عفن يطبق.
نحنُ هنا نحمل جسده الملقى المتلاشي
بشكلهِ النقي المليء بالعنادل
و نراهُ يمتليء ثقوباً ليست بالعميقة.
...
من يجعّدُ الكفن؟ مايقولهُ غيرُ صحيح!
لا أحدَ يغني هنا .. لا أحدَ يبكي في الأركان
لا أحدَ يغمزُ بالمهماز .. لا أحد يفزعُ الثعبان.
هنا .. لا أريد شيئا سوى العيون المدورة
سأرى جسده دون فرصةٍ للراحة.
أرى ذو الاصوات الصلبة . أمام الصخرة.
أمام هذا الصمت المقطوع اللجام.
أريد أن أعرف متى نتصل بطريق الخلاص
...
أريد أن يسمعوني بكائيةً كالنهر
الحاملٍ للسديمِ الحلوِ والشواطيء العميقة
لآخذ جسد الامل إلى حيث لا يموت للأبد
دونَ سماع النحيب المتكرر.
...
يدور للأبد في الرحى المدورة كالقمر
الذي يلتحف الصوت الحزين الهادئ
يسدل للأبد الليل دون سماع أغنية الأسماك
وفي الأكف البيضاء للدخان المتجمد.
...
أنا لا أريد ان يكتب الحزن بالمناديل
لربما يعتاد الليل علينا ثم يقول :
نمْ .. ارتاحْ .. فحتى البحر بك سيكون أجمل !
.
.
....... أمل عايد البابلي // 12 / 2 / 2017
رافعةً أذرعها اللطيفة المثقبة
لتتجنب الوقوع في يدي الصخرة الملقاة
التي تفك أذرعها دون أن تشرب دمها
...
فالصخرةُ تجمع البذورَ والغيوم
والطيور العظمية وذئاب الظلام
لكنها لا تصدر حساً أو ناراً
وإنما حكايات تهذي من غير أن تكتب على جدران البيوت
...
كل شيءٍ انتهى. ماذا يجري؟ أتأمل وجه الليل !
الموت غطاه بالكبريتِ الشاحب
وأبدل رأسه برأس التفكير المتوقف
...
كل شيءٍ انتهى. المطر يخترق ثغره.
الهواء يغادر حانقاً صدره المتحشرج.
والحبُ المُشرّبُ بدموع الثلج
يتدفأ وحيداً على رأسِ القطيع.
...
ماذا اسمع ، ماذا يقولون ؟ صمتٌ عفن يطبق.
نحنُ هنا نحمل جسده الملقى المتلاشي
بشكلهِ النقي المليء بالعنادل
و نراهُ يمتليء ثقوباً ليست بالعميقة.
...
من يجعّدُ الكفن؟ مايقولهُ غيرُ صحيح!
لا أحدَ يغني هنا .. لا أحدَ يبكي في الأركان
لا أحدَ يغمزُ بالمهماز .. لا أحد يفزعُ الثعبان.
هنا .. لا أريد شيئا سوى العيون المدورة
سأرى جسده دون فرصةٍ للراحة.
أرى ذو الاصوات الصلبة . أمام الصخرة.
أمام هذا الصمت المقطوع اللجام.
أريد أن أعرف متى نتصل بطريق الخلاص
...
أريد أن يسمعوني بكائيةً كالنهر
الحاملٍ للسديمِ الحلوِ والشواطيء العميقة
لآخذ جسد الامل إلى حيث لا يموت للأبد
دونَ سماع النحيب المتكرر.
...
يدور للأبد في الرحى المدورة كالقمر
الذي يلتحف الصوت الحزين الهادئ
يسدل للأبد الليل دون سماع أغنية الأسماك
وفي الأكف البيضاء للدخان المتجمد.
...
أنا لا أريد ان يكتب الحزن بالمناديل
لربما يعتاد الليل علينا ثم يقول :
نمْ .. ارتاحْ .. فحتى البحر بك سيكون أجمل !
.
.
....... أمل عايد البابلي // 12 / 2 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق