ورقة نافقة فاتها عيد الحب / كتب الشاعر / عبدالزهرة خالد



ورقة نافقة 
فاتها عيد الحب
----------------------
أنتظرُ عيدَ الحبِ القادمِ 
كي أقول كما قالوا ووراء ما قالوا عن الحبِّ٠٠
ما مات الحبُّ بعد نهايةِ يومه كي يمكن أختزاله في مقالٍ ، أو حمله في أكياسٍ ، حجمهُ قد يفوق الكونَ 
أنبثقَ عصره من تفاحةِ آدم الى أبوابِ القيامةِ ٠٠
الحبُّ نارٌ يدفئ الأنامل والقلوبَ والصدر
الذي يحمل جذوته لا يشعر في البردِ أبداً٠٠
الحبُ يتقدمُ في العمرِ ولا يهرم ، عنفوانهُ عندما يتجاوز السبعين وأكثر٠٠
هو حبلُ السعادةِ يتأرجح فيه قلبان وروحان ويتحمل أكبر عدد من الأجناسِ أو حتى الشعب بأكمله٠٠

 النبوةُ فيه تؤمن بالصدق ، تكفر بالرياءِ والكذبِ ، يهبطُ مع الملاكِ في دعوةٍ سريةٍ قبلّ أن تعلنه الرسائل٠٠
يقتلُ الظمأ برذاذِ الحنانِ وقليل من الاحسانِ٠٠
الحب عمى أبدي يرى كيف يكون ولمن يكون ريثما يغور في الأعماقِ بلا دليلٍ٠٠
هو كالجندي المحتلِ يقتحمُ عنوةً بلا استئذان ، يعبر حدودَ القلوبِ ربما يفتن العقول٠٠
متعدّدُ الاتجاهاتِ والتوجهات لا يعرف الفردية ٠٠
هو بابٌ من أبوابِ الفردوسِ والجنةِ قد يدخل الجاني بدون حساب٠٠
الحبُ قنديلُ القلبِ يكتشفُ به المرءُ نفسه في ظلماتِ الاحساس٠٠
هو يهبُ كالريحِ العاتية لا تتوقف عند المصدات ٠٠
عملةُ نادرةٌ وكنزٌ يتداوله الغني والفقير أوقات الافلاس ٠٠
هو أبجديةُ الهمسِ والشعرِ والجنون والافراطُ فيه عينُ الصوابِ والتعقل٠٠
الحبُ عندما يزعل يموت ويدفنه التأريخُ بترابٍ من دموعٍ ، لوحتهُ تعلنهُ زقزقةُ العصافير٠٠
الحبُ أنت وأنا واليوم والمكان والجميع ٠٠
الحبُ يورثُ الأوطان ويولد الأجيال لتكون كما نكون٠٠
الحبُ هو الحب ٠٠طريقٌ معبدة وترابيةٌ الى قبلةِ الوداد٠٠٠ 
••••••••••••
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٥-٣--٢٠١٧

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق