هل أخبروكِ حبيبتي / بقلم الشاعر / سلام جعفر


هل أخبروكِ حبيبتي
أنَّ النوى يجتاحُنا
عصفاً كريحْ
وبأنَّ لُقيا من نحبُّ
تُهيجُ في القلبِ الجروحْ
أنَّ القوافي تائهاتٌ
بينَ قافيةِ النوى
وشرودِ قافيةٍ جموحْ
هذي مراسي البحرِ لا تنفكُّ 

تسري بالسفينِ 
على العواصفِ
حيثما راحتْ تروحْ
وحبيسةُ المنفى
كمثل سحابةٍ بيضاءَ
من عطشٍ تنوحْ
وغيابُها يختالُ ما بينَ المواجعِ
والقروحْ
هلْ تتركينَ قصيدتي
ما بينَ (قيصومٍ) و(شيحْ)
بينَ الطلولِ الى الطلوحْ
وجعٌ ...عتيقٌ
لم يزلْ
ما بينَ أحشائي يسيحْ
هل أخبروكِ حقيقتي
لكِ من فؤادي نبضُهُ
لكِ من ودادي كلُّهُ لا بعضُهُ
فإذا رحلتِ فأِنَّ في وجدي
الغيومْ
ما إنْ مطرنَ
ولا سقينَ
ولا أتينَ بغيثهنَّ المستديمْ
هلْ أخبروكِ بأنني
في الكرخِ تأكلني الهمومْ
ذهبَ المصاحبُ والنديمْ
وبقيتُ
مثلَ النجمِ
تاهَ على السديمْ
الحبُّ والعشقُ القديمْ
يتناوبانِ على طلولٍ
في فؤادٍ كالرميمْ
يا ليتني القاكِ طيفاً زانهُ
نجمٌ تراقصَ ضوءهُ
في لُجَّةِ الليل البهيمْ
هل اخبروكِ حكايتي
عمَّن يحبكِ هائماً
لاتُغْلِقي بابَ الرجوعْ
منْ دونِهِ
مأوى الدموعْ
وأنا وليلُ قصيدتي
نمضي على فجرٍ
به شوقُ الطلوعْ
هل أخبروكِ بمأزقي
ببيادري العطشى
تتوقُ الى الربيعْ
أيَّانَ مجدبةُ الضروعْ
في بعدِكِ النائي أراهنُ بالهوى
فلذاكِ ما كنتُ الوَلوعْ
لا أستطيعْ
إلا بأنْ القاكِ ما بينَ الضلوعِ
إلى الضلوعْ
لا تغلقي بابَ النوى
 
فلديكِ مفتاحُ الرجوعْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق