شحوب الحنين / كتبت الشاعرة / سميره غانم

وقفت أمام مرآتي أتجمل...
وضعت احمر شفاهي
وكحل عيني
ومسحة من تنهيد...
لكن مرآتي بينت لي ان شحوب الحنين 
يحيق بعيني كل يوم أكثر...
ربما احتاج بعض مساحيق النسيان :
بعض لهو...قليلا من لامبالاة...منوما ...
وشيئا من رحيل.....

لو كنت رجلا لحاولت التعرف الى امرأه جديده
اذ يقولون أنه لا يشفي من الحب سوى حب آخر...
لكنني أنثى..وأبعد ما اكون عن سمات الذكور
التعددية والمرهونة بالرغبه....
ويمكن ان يخفف من ظهور هذا الشحوب ايضا 
ارتداء ثوب من جليد ...
ووضع تاج من انكار المشاعر فوق شعري ...
فما من شيء يهب المرأة اغراءا وسلطة على ذاتها وعلى الآخرين أكثر من حرية مشاعرها...
وبذلك انهي تبرجي...وأصبح مستعدة للتعرف
الى ذاتي التي فقدتها منذ غدت كل نقطة من دمي
جنينا من نسلك يتكاثر ويموت حسب برودة طقس مشاعرك...
غدا سأقف امام مرآتي ثانية ...وسأرى..
هل يصلح العطار ما افسد الشوق ؟

...
سميره غانم...
 17/4/2016

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق