لحظة متعة أبدية / بقلم الكاتب / فراس الأمين



لحظة متعة أبدية

قربَ النهر 
تلك النسوةَ يحملن جرار الماءْ
هي صورةٌ مألوفة 
تمتزجُ الألوان 
بين بنيِ وأخضرْ وأخر أبيض 
لكنني ابن مدينة 
لن أصلَ إلى مستوى بساطةِ تلكَ العيون والابتسامات الهامسة 
وصولاً إلى رحلةٍ مطيبةٍ منزهة نحو قريةِ العشاقْ 
إنهم أصلُ الحكايةِ .. 

قومٌ يشربون من نهرِ الهوى الذي يصبُ في رحمِ السماءْ
أعطوني بعضاً من تلكَ المناديل 
كي أحملَ التلالَ في حقائبي 
وأرتوي من ريقِ العذارىْ متى عطشت 
ولتشرقي في وجهي نورَ قصيدةٍ 
كي أجمع في دفاتري السهولَ والأودية 
فأنا لست غريباً عنكم 
ذات حلم قال لي جدي :
ستراها مبللةً بالاشتياق 
حبيبةُ الورود المنداة
عيناها بحر وشَعرها مدائنُ عطر
تمشي الهوينا فترفعها أوراقُ الشجر
ترفعها حانية بنسيماتٍ لطيفةٍ 
تجذبكَ نحو الأبد ..
 
شرّعي النوافذَ سيدتي قد ملأت الدنيا ياسمينا ونرجسا ..

اللوحة للفنانة    راما عرمان 

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق