لهاث عينيك لزرقة البحر / كتب الشاعر / مؤيد الشمري

    لهاث عينيك لزرقة البحر
    وارتعاش أنفاسك المتكرر،
    خوفا 
    من ابتلاعه لآخر صورة 
    لسمرة الشمس.
    تجعلك تمسك باذيال النهر،
    تربطها بآخر نخلة ...
    كانت تنظر لنفسها فيه ،
    تعد التجاعيد التي تركها ،
    منجل ...

    بيع في احد الحروب .
    عاد بها النهر بعد يومين ،
    محمولة على اكتاف موجة ،
    ارسلها البحر .
    هنا في الجنوب 
    عودنا النهر على هداياه ،
    جثثا لجنود مازلت تحتفظ ،
    بآخر إجازة .
    إجازة طويلة من الحرب .
    وجذوع نخل الفاو ،
    تبحث عن أرض خالية من الدماء .
    في الجنوب الآن 
    لاشئ تغير سوى 
    أن الجثث أصبح طعمها 
    مستساغا ....
    بعد الشواء .
    والنخل ....
     
    أصبح لونه أحمرا .

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق