ليليان .. بقلم الأستاذ حسام العلي

ليليان
يا ذات الشعر القمري
بالأمس كنت وحدي
بكتف الزمان
كهلا معتزلا ... عشق النساء
والأقلام
كنت مكتفيا بالأبيض
معتكفا ببردة قيصر
أدفء ظلي
أقامر وحدي
واحمد الله شاكرا
بلا دعوات من شرطي السير
أو استجواب
كنت أغني للعشاق
أحمل وردا وزنبقة
وطيرا فضي الصدر
وبحرا لا يحمل موجا
أو انسان
أحمل ورقا
كالتلميذ
ونايا من ضلعي
وعود ثقاب
أوليس العود .... لحنا
ووترا
........
واحزان
عصفورتي
منذ القرن الرابع
ما عدت أتعاطى الغرام
وتشافيت من مكاتيب الهوى
وطردت الساعي من بيتي
مزقت هواءا يحمل نثرا
يحمل
رائحة العسكر باللون الأخضر
يفتشون الأوراق
يعبثون بذاكرتي
عن خبر سري أو قصاصات
عن بداياتي والنهايات
عن دمعي
عن
قطرة دم نضجت
كسنبلة القمح
فاغتصبتها البقرات السمان
في وطني ايتها القديسه
لا مكان للعشق أو الأحلام
ليليان
دليني كيف لا ألمحك
بالمحطات
كيف لا أراك
بوجه كل النساء
بقطار العثمانيين
بقصص القديسة مريم
كيف لا أكون كالعسكر مغتصبا
او جلادا
كيف وكيف وكيف
وكيف أعود وحيدا
بلا قلمي بلا حلمي
بلا روحي
بزنبقتي
لأجلس وحيدا
على كتف الزمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق