حديث المرايا .. بقلم الشاعر محمد الدمشقي

حديث المرايا 
مرآتي
يا صديقتي الأخيرة
بعد أن سجنوا .. كل النوافذ
و احتكروا عطر السماء
من أنا ؟
رسالة حب وضعت في زجاجة
وصلت إلى جزيرة النسيان
ليقرأها الغروب
و يدفنها في قلعته ؟؟
أم رقصة للريح عابثةٌ
و لا مطر ...
يمامة خنق الضباب هديلها
وردة ... غابت بين صفحات الذبول
في دفتر مسحور
تعويذة دست
أسفل حائط مهجور
أي لعنة خرساء أنا ؟؟؟
ينطق في ملامحها السراب
للرحيل تغني
و تغزل موتها ... بيديها
أخبريني يا مرآتي
أي دمعة أجمل مني
تلك التي تشربني
و تقطفني
زهرة .. زهرة
أم هذه التي في مقلتي تتكلم ؟
آه يا صدى وجعي
رأيتني في ظله
هناك ...
بين أنفاسه وطني
إلى متى أغرد حبه مأسورة
روحي ترفرف لا يراها
و ترتجي سكناه
سأعبر خوفي
و أحطم غروركِ الزجاجي
لن يردعني جدار الوهم
العشق يناديني : ... تحدي
اشتدي يا ريح اشتدي
أشرق في عينيَّ بريقه
لاح في وجهي سناه
ما عاد هذا الصمت يجدي
سأبحر نحو النور
أركب أمواج الحلم
و أحفر اسمي على قوارب قلبه
أو في رمال شواطئه
إرادتي كغربتي ... عنيدة
و لو رحلت ......
ستكتبني شمس الخلود .. شهيدة
لن تنتهي أغنيتي
سأبزغ من نظرات عاشقة
و أولد من أريج قصيدة

محمد الدمشقي


 

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
1 التعليقات

1 التعليقات :

إرسال تعليق