كتبت القاصة / هبة مقداد



ابو حسان ...
اشتد العراك ، نقر ، هجوم ، دفاع ، مراوغة ، سالت الدماء ، خصص لكل واحد مزبلة ، وقتها فقط تصالحت الديكة وبدأت بالصياح ...



طربوش 
دائما تحدث عن سوء استخدام السلطة ، اﻻعتراض ضد قمع حريات الشعب من أهم مبادئه ، ندد وسخر من السلطة وتهكم بخطابات عظيمة عنوانيها العدل ، المساواة ، الحريات العامة ، حرض على الثورة بأفكاره التقدمية المتحررة ، كان مدرسة ثورية باحتراف خارج بيته ، وداخله زوج بناته قبل سن الخامسة عشرا قسرا ، وأبرح ابنه ضربا عندما رآه يدخن مثله بسن الخامسة والعشرين ....

نعامة 
لم يكن بإمكانه حرية التعبير و نقد تصرفات حكومته ، فقر ، قمع ، اعتقال ، كان مرتعدا مع ذلك قرر الكﻻم والتحدي ، صرخ ، هتف ، طالب بالتغيير بكل شجاعة داخل حفرة حفرها في اﻷرض خوفا من أن تسمعه آذان الناس والحيطان ....

طقس 
ليلة مولده من أجمل لياليها كل عام ، الشموع الملونة ، واﻷلعاب ، الرقص ، وأغنية ليلة الميﻻد ، استبدلته بطقس تنتحب ابنها يوم مماته من كل عام

عاجل 
بعد اعﻻن الهدنة ووقف اطﻻق النار ، ارتقى عشرة شهداء نتيجة اطﻻق النار تعبيرا عن الفرحة ...

غرائز 
حضرت السمك اللذيذ لفلذات كبدها ،تأملتهم على المائدة ، شبعت أمومتها ،قرصتها معدتها ليﻻ ، راجعت يومها : آه ...لم آكل من الصباح الباكر ...

قبلة 
حيث اقترن قلبه بقلبها ،التقى العاشقان بعد بعد اضنى قلبيهما ، تمناها ليلة سرمدية ، وحيث دنا فم من فم ... فإذا بالمخرج ينادي : انتهى ... التالي مشهد الفراق ..


قيامة 
نفخ في الصور ، وحقا قامت قيامة الحرية ، دقت طبول التغيير ودارت الرحى، طحنوا برحاها ، أطعمتهم ثورتهم الجوع ، وسقتهم العطش ، وكستهم بردا قاتﻻ ...
نبش أموات الثورة القبور وأخرجوا توابيت أحياء البرزخ لكساء أطفالهم أثواب دفء .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق