دموع سوداء
في أرض الذل والخوف والفقر
يروي عجوز تعايش مع القهر
عن عجوز من زمن النصر
حكاية بدايتها العز والفخر
ونهايتها كالحنظل بل أمر
قال وبعيونه الدمع ينهمر
هذه الأرض والسماء والبحر
كانت والخير فيها يشتهر
جميلة كحسناء في ربيع العمر
فجأة نشأ الظلام وأنتشر
ووجه الأرض دخان كيوم الحشر
وكأنفاس الزبانية بل اشر
عصفت ريح الشيطان بالخطر
وحمم الدم الأثم
تصهر الحجر
تحرق القلوب وتفرق البشر
منهم ساكن القبر ومنهم هجر
ومن تبقى لم ينفعه الصبر
وكتنفس بركان تنهد وزفر
وقال الألم ليس ما ذكر
الألم ...العروبة في أرضها تنتحر.
ــــ ابو زيد 16/3ـــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق