بِلَا وَطَنْ
وَرُوحِي إِذْ نَأَتْ
عَنِّي سَتَغْتَرِبُ
وَأُمِّي
إِذْ رَأَتْ طَيفِي
سَتَقْتَرِبُ
سَلِيبُ الدَّارْ
نَدِيمِي الظَّعْنُ
وَاﻷَسْفَارْ
وَسَرْجِي أَدْمَنَ
التَّرْحَالْ
سَأَلْتُكِ مُهْرَتِي
قُولِي :-
أَيَبْقَى الحَالْ؟؟
أَنَا اسْمِي
قَدْ غَدَا غُرْبَة..
وَسَهْمِي تَائِهٌ
غَرِبٌ يَطُوفُ
لِيَهْتَدِي دَرْبَهْ
أَعِيشُ القَهْرَ
وَاﻷَوجَاعَ وَالآلَامَ
وَالكُرْبَة
وَيَظْمَأُ صَدْرِيَ
المَهْمُومُ جَوَىً
فَهَلْ لقيا ثَرَى وَطَنِي
تُعَادِلُ تِلْكُمُ الشَرْبَة ؟؟
غَرِيبُ الدَّارْ
أَحِنُّ لِضُمَّةِ النَّعْنَاعُ
أَشُمُّ عَبِيرَهَا يَشْفِي
فُؤَادِي العَاشِقَ المُلْتَاعُ
أَحِنُّ لِضَمَّةِ الأَضْلَاعْ
لِدِفءِ المَوقِدِ المُنْسَابِ
فِي الأُفْقِ
يُرَتِّلُ سُؤْدُدَاً
قَدْ ضَاعُ
سَنَرْجِعُ مَوطِنِي حَتْمَاً
نَجُوزُ رََّوَاسِيَاً شُمَّاً
سَنَأْتِيكَ زَحْفَاً
ونَطْوِي البِِقََاعْ
أُلُوفٌ أُلُوفٌ
وَنَلْقَى الحُتُوفَ
سَئِمْنَا فِرَاقَكَ
عِفْنَا الوَدَاعْ
سَائِد أَبو أَسَد