لأجلكِ قد سكبتُ الشوقَ لحناً / بقلم الشاعر / محمد الدمشقي



لأجلكِ قد سكبتُ الشوقَ لحناً
فأشرقَ بالندى أملٌ و نورُ

فعشقكِ يا ضياءَ العين صبحٌ
تبوحُ به النسائمُ و الطيورُ


و قبلكِ كنتُ ظلاً لا يراني
سوى دمعي و جدرانٌ تَمورُ

سقيتُ أحبتي أزهارَ روحي
و عشتُ مدارياً و الحبُّ جَورُ

و لستُ بنادمٍ فالعمرُ يمضي
و يبقى نابضاً فيَّ الشعورُ

سأزرعُ في الدجى أنغامَ فجرٍ
على ظلماتِ غربتنا يثورُ

يبددُ كل آهات الحيارى
يغردُ كي تغادرَنا الشرورُ

و أرسمُ بسمةً في كلِّ حزنٍ
عسى الآلامُ يشفيها السرورُ

بنورِ الشعرِ و الأحلامِ نسمو
تعانقنا الحمائمُ و الطيورُ

و ننثرُ في الغمامِ أريجَ عشقٍ
لتغمرَنا البشائرُ و العطورُ

ففي دمعاتِنا نجماتُ شوقٍ
و من آهاتِنا يأتي العبورُ

سنعبرُ نحو غايتِنا بعزمٍ
مشاعرُنا .. قصائدُنا جسورُ

محمد الدمشقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق